في الناظور تياران يسيران في اتجاه يعاكس أحدهما الآخر تماما... تيار إستثماري يجلب ملايير الدولارات كل سنة و تيار مجتمعي يسير نحو مزيد من الفوضى كلما ظهرت بعض بوادر تقدم و الأخطر في القضية أن تيار الفوضى يستفيد من منجزات تيارات الإستثمار لينعم بمزيد من الفوضى على العموم فظاهرة إحتلال الملك العام تمت معالجتها في عهد العامل الجديد على صعيدين إثنين أولهما تحيين الترسانة القانونية باخراج مقرر بلدي جديد للحرص على الوقوف امام إحتلال الملك العام و تخصيص قوات و تجهيزات و دوريات لذلك و هو قرار لم يفعل أبدا ثم مشاريع لتأهيل الشوراع الكبرى كالجيش الملكي و الحسن الثاني و غيرها لإجبار أصحاب الدكاكين على إفراغ السلع من على الأرصفة الجديدة على سبيل الحلول الودية و هوي الطريقة التي فشلت أيضا و تظهر الصور أدناه كيف أن تجار هذه الشوارع استفادوا من التبليط لوضع المزيد من السلع فوق الأرصفة و على الصعيد الثاني سخر عامل الناظور القوات العمومية و منها رجال الشرطة لمحاربة هذه الظاهرة و ذلك في حملات موسمية و هذا الحل فشل أيضا فشلا ذريعا في الشكاية المنشورة أسفله يشتكي المواطن الغيور حكيم أزماني من إحتلال الملك العام الذي أدى لإحتلال عدد كبير من أماكن ركن السيارات بالناظور و هذه الشكاية تحيلنا على أمثلة عدة خاصة لبعض أصحاب المطاعم الذين يمنعون أي سيارة من الركن قرب مطاعمهم بل و اعتدى أحدهم على مواطن عائد من المهجر بدعوى أنه إشترى هذه البقعة من القائد... و هنا مربط الفرس إن إشكالية إحتلال الملك العام معقدة فعلا و لكن مصدر تعقيدها ليس تهور و عدم مسؤولية بعض أصحاب المطاعم و الدكاكين و المقاهي فقط بل المافيا الضخمة التي تستفيد من هذا الإحتلال و التي تجمع إتاوات يومية أو أسبوعية أو شهرية حسب الظروف من التجار مقابل السماح لهم بعرض سلعهم في الملك العام إن عامل الناظور و هو المسؤول الأول على هذه الإشكالية يعلم جيدا أن الشرطة الإدارية للبلدية كانت و لا تزال أداة سياسية تستخدم لتصفية حسابات شخصية فقط و لا قوة لها غير تحرير المحاضر التي لا تساوي ثمن الورق المكتوبة عليه و ان اليد الضاربة هي السلطة الترابية من باشا و قواد مقاطعات المستئمنون قانونا على ملكنا العام و لكن إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فما يكون من شيم أهل البيت غير الرقص... أريفينو تقدم لكم صورا من فضائح إحتلال الملك العام بالناظور التي تضعنا كلنا مسؤولين و مواطنين امام عجزنا الجماعي عن تنظيم انفسنا تعبيرا عن مستوى الجهل المنتشر بيننا و الذي يسير بنا نحو مزيد من التخلف على ضفاف مشاريع مارتشيكا و ملاييرها أنقر على الشكاية من أجل حجم أكبر