قتل 75 شخصا وجرح مئة آخرون -وفق وسائل إعلام فرنسية- بعملية دعس شاحنة تبريد كبيرة حشدا من المحتفلين بالعيد الوطني في مدينة نيس جنوبفرنسا، بينما اعتبرت السلطات الفرنسية ما جرى هجوما متعمدا، ودعت المواطنين لملازمة أماكنهم. ووقع الحادث في شارع "برومناد ديزانغليه" الذي يقصده السياح بكثرة، وقد فرضت السلطات طوقا أمنيا في المكان، ودعت المواطنين لأخذ الحيطة والحذر، كما أعلنت الأجهزة الأمنية عن مقتل سائق الشاحنة. ونقل مدير مكتب الجزيرة في باريس عياش دراجي أن الحادثة أربكت الأجهزة الأمنية، بينما سيطرت حالة من الهلع على المواطنين، خصوصا أن العملية هي الأولى من نوعها التي تجري في فرنسا بهذه الصورة التي لم تكن متوقعة رغم التشديدات الأمنية المفروضة على أماكن الاحتفالات بالعيد الوطني الذي جاء مع سريان حالة الطوارئ في البلاد. وأضاف أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عاد إلى باريس من أفينيون جنوب البلاد ليترأس خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الداخلية. وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية إن الرئيس تحادث مع رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف، وإنه في طريقه إلى باريس وسيتوجه مباشرة إلى خلية الأزمة. ولفت مدير مكتب الجزيرة في باريس إلى أن العملية عمقت جراح فرنسا، وأعادت الحالة الأمنية في البلاد إلى أوجها بعد أن كان الرئيس الفرنسي قد أعلن اليوم عن رفع حالة الطوارئ ابتداء من ال26 من الشهر الحالي. من جهته، أعلن رئيس بلدية مدينة نيس كريستيان إيستروسي في تغريدة على تويتر أن "سائق شاحنة أوقع على ما يبدو عشرات القتلى". بلاغ للدرك الفرنسي يدعو المواطنين لعدم نشر إشاعات وصور صادمة حول اعتداء نيس وزارة الداخلية الفرنسية تنفي أنباء عن احتجاز رهائن في نيس