منذ ان تم الاكتفاء بتكليف رؤساء المصالح لمتابعة مزاولة مهامهم في انتظار القرارات الجديدة .بدت سلوكات بعض رؤساء المصالح وفي مقدمتهم مصلحة الشؤون الادارية والمالية تنكشف بالواضح وتكرس تصرفا اداريا يعود الى الزمن البائد في تاريخ المغرب الا وهو الكيل بمكيالين وتمييز الموظفين من حيث التعويضات المستحقة طيلة سنة من الجهد والتعب.. ويتمثل اسلوب التعويض في اقتراح ارقام مرتفعة للموظفين العاملين بمصلحة المالية بينما باقي الموظفين فهم ليسوا اكفاء بمنظورالمسؤول عن المصلحة .ياتي هذا الاجراء بعدما رفض النائب السابق مشكورا التوقيع للمرة الثالثة على استحقاقات يرى انها مسيئة الى شعور بعض الموظفين وغير مستحقة للبعض الاخر..من هنا فان جل الموظفين بالمديرية مستاؤون ويتهيأون لوقفة احتجاجية قريبة وببيان شديد اللهجة.ومن ناحية أخرى فان موظفي المديرية كانوا ينتظرون التوصل بمستحقاتهم قبل عيد الفطر لكن المعني اصر على عدم اتمام الاجراءات السليمة في وقتها لحرمانهم من حقهم القانوني.. إن تصرفات المسؤول عن الشؤون الادارية والمالية يتعامل مع الموظفين بمنظور (الابارتايد) بنظرة عابرة يمكن للمرء ان يلاحظ التأثيث المكتبي لمكاتب المالية وينظر إلى أحياء (الابارتايد) عبارة عن أحياء شبيهة بروضة من رياض الصالحين مكاتب متأكلة جدران اصابها التأكل بل لا يجد الموظف حتى القلم الذي يؤدي به واجبه المهني ..إن الموظفين بالمديرية ليسوا خماسين بضيعة السيد المسؤول بل هم موظفون يتساوون في الحقوق والواجبات مع كافة موظفي المديرية لذا وجب التراجع والاقلاع عن سياسة فرق تسد لان الرائحة فاحت وإن غدا لناظره لقريب..