امتد الغزو الوندالي المتاخر بين الطرابلسية شرقا الى الطنجية غربا المعروف في التاريخ القديم بتامزغا شمال افريقيا الحالي وجاءت يقظة المور سريعا كما كان متوقعا خلال انحسار الرومان من شمال افريقيا قبلهم عام 439م لمحة تعريفية عن الوندال الوندال شعب جرماني اروبي توغلوا في اسبانيا فسمي بعضها باسمهم وندلس وحتى دخلها المسلمون سميت الاندلس وكان عددهم حينها 80000 الف مفاتل توغلوا بعدها عبر مضيق اعمدة هرقل سنة 429م و الى ارض شمال افريقيا والى نوميديا تاريخيا واستولو عليها وحاصرو عنابة التي مات فيها القديس الامازيغي اغسطوس واللذي حاربته الروم بمعتقده التوحيدي الذي كان داعيا ربانيا يؤمن بعيسى كنبي من بني البشر ولقيت دعوته ترحابا واسعا عند الامازيغ اللذين اعتنقوا الاريوسية والتي كان خطاب الرسول محمد عندما راسل هرقل عظيم الروم اسلم تسلم والاعليك ذنب الاريوسيين حينها كان المحتل الروماني منحسرا في قرطاج عام 439م وكان الروم قد خاب امالهم لان الفينيقية لم تمت وظلت السن الشعب ترتل بها اناشيد الكنيسة في العهد الاريوسي فكان دحر الرومان على الجيوش الوندالية الغازية . وكانت يقظة المور والتي ساهمت في اضعاف المملكة الوندالية في عهد مؤسسها جنسريك بين عامي 429- 477للميلاد والتي عاشت المملكة ازدهار اقتصادي وسياسي بعد ان مهد له الطريق الكونت بونيفاص لاستولاء على افريقيا الرومانية وقد شيد هذا الاخير مملكته على انقاض المملكة الرومانية في افريقيا وضرب النقود باسمه وكانت عدة ممالك مورية بربرية شاهدة على التحالف ضد المحتل الروماني بعد ان اعلنت مملكة الاوراس باستقلالها عن سلطة الوندال تركت الجبال والسهول تحت قيادة الملك النوميدي (يوضاس)ودل السم بالعربية المنتصر الذي تحقق حلمه بانتصار واستلاء على المدن الرومانية المسترجعة في تميجاد والتي ظهرت بعدها ممالك صغيرة ك مملكة الحضنة بقيادة زعيمها ارثياس والذي ملك المغاربة والرومان سنة 537م.ولقب بملك المغاربة والرومان وظهرت بعده مملكة تلمسان بقيادة ملكها المسيحي مازونة وكان انضممام تلك الدواوين والجماعات المورية دالا على مقاومة الوندال حين ظهرت انقسامات بين القادة الوندالية المتعاقبة وكان موت الملك المؤسس جنسريك عام 477م وكما ساند جنسريك المور في تعاطفهم مع النذهب الاريوسي ةالمنتمي الى اريوس مرثيات في الدولة الوندالية وبالرغم من ان الوندال لم يكونوا مثقفين الى ما فيه الكفاية فان دركانسيون Drocontionusالذي الف في قرطاج ملاحم وتبتلات كانت مصدر ملحمة (ملتين) الانجليزي. ولما تعاقب خلفاء المؤسس جنسريك وظهرت اطماع خلفاءه وانزلقت المملكة في تقاعس اقتصادي وسياسي وعدم دفع الاموال للممالك المورية تعرضوا لنقمة ومقاومة شرسة مع المور اصحاب الارض حينها ظهر الجمل في المواجهة ولعب دوره البارز مع احد القبائل الجمالة المورية بزعيمهم (قابليون) وحينها انهزم الوندال امام المور في اشر هزيمة بمكان بين قابس وطرابلس المصادر كتاب الحضارة المغربية الحسن السايح صص131.