على الرغم من الانتصار والفوز، الذي حققه البطل المغربي، الحامل للجنسية البلجيكية، مراد العشراوي في رياضة التكواندو، إلا أن اسمه سيظل مرتبطا، بشقيقه نجم، الانتحاري، الذي فجر نفسه في مطار زافنطم في بروكسيل، مخلفا عددا من القتلى والجرحى. ولم يخف المتحدث ذاته، أن عدد المُقربين منه، نصحوه بتغيير اسمه العائلي: "لكن تغيير الاسم ليس بالحل. هو اسمي، واسم والدي. أفهم نظرة الآخرين، والأمر يؤلمني جدا، وأنا لست مسؤولا عن تصرفات شقيقي الأكبر". وجدير بالذكر، أن مراد العشراوي، شارك لأول مرة كرياضي دولي قبل 3 سنوات، وأحرز هذه السنة الميدالية النحاسية في البطولتين، اللتين نظمتا في كل من هولندا وبلجيكا، وشارك في البطولة الأوربية للتيكواندو، بالإضافة إلى تمثيله للمنتخب البلجيكي في بطولة العالم في مدينة بويبلا في المكسيك، صيف عام 2013. غير أن عام 2015، كان مميزا لمراد، إذ فاز بالميدالية الذهبية في إسرائيل، وأحرز الميدالية الفضية في دورة ألعاب الجامعة العالمية في "غوانغوا"، في كوريا الجنوبية، إلى جانب حصوله على الميدالية النحاسية في كل من دورات البوسنة، وألمانيا، وسويسرا. وخلال الأشهر الثلاثة من العام الجاري 2016، شارك مراد في أربع دورات: فاز بميداليتين نحاسيتين في كندا، ودورة الفجيرة (Fujairah)، بالإضافة إلى الميداليتين الذهبيتين، اللتين حصل عليهما في كل من أمريكا وألمانيا. وكان سبق لمُراد أن عبر عن إدانته، الشديدة لتصرفات شقيقه الأكبر، نجيم، مؤكدا، أن علاقتهما انقطعت قبل ثلاث سنوات من الآن، تحديدا في فبراير عام 2013، تاريخ سفره إلى سوريا. وأكد المتحدث نفسه، أن العائلة أبلغت السلطات البلجيكية بسفر ابنها إلى سوريا: "إلى، حدود اليوم، لا أستطيع التصديق أن شقيقي متورط في اعتداءات باريسوبروكسيل.. لكن نحن لا نختار عائلاتنا"، مُبديا تعاطفه مع ضحايا الاعتداءات الدموية، مضيفا: "لقد كان صبيا لطيفا، وذكيا جدا.. كان بين الوقت والآخر يلعب الكرة، ويُخصص وقتا للقراءة".