من عجائب المغرب أنك حينما تستمع لرئيس حكومته يتكلم أو وزير تشغيله يخطب في فاتح ماي فتخيل أنك في كندا أو اسويسرا حقوق العمال مكفولة البطالة منعدمة الحقوق غير مهضومة كل شيء يسير على أحسن ما يرام ..هذا واقع الحكومة التي زاد لهيب كذبها مع اقتراب الانتخابات التشريعية لتدويخ الاميين والبسطاء والضعفاء لتجعل نفسها مدافعة عن حقوق الفقراء وانها تسعى لتحقيق المساواة .. مع من ؟ إلا أن المساواة التي نسعى لعرضها أقل ما يمكن القول عنها أنها اقرب إلى الخيال منها إلى الواقع لكنها الحقيقة بعينها ..حكومتنا تتحدث عن اصلاح التعليم وعن جودة التعليم وعن المخطط الاستراتيجي ووو..نحن سنذكر الحكومة الموقرة بأبسط هرم في العملية التعليمية وهم الاعوان ..هذه الشريحة التي تلعب الدور الاسمى في هذه العملية نظافة الحجرات الممرات الساحات المراحيض الادارة الحراسة الليلية الباب الرئيسي .. هذه مهامهم وما أكثرها يشتغلون أعمالا شاقة أعطاهم قانون الغاب الاشتغال من 7 صباحا إلى السابعة مساء سبعة أيام على سبعة ليس لديهم الحق في العطل الأسبوعية ولا في الاعياد ولا العطل البينية ولا السنوية و لا في المرض ولافي ساعة فارغة ولا هم يحزنون إنها العبودية بعينها .. عودة إلى القرون الوسطى .. ما رأي وزير التشغيل في كلامنا فسيتهمنا بالتحريض أو نشر أخبار زائفة هذا قاموسهم معروف لكن الكارثة الكبرى أن هؤلاء الاعوان لم يتقاضوا أجرهم منذ أزيد من خمسة شهور أصابهم الوهن والجوع والاذلال والتحقير والدونية أحسوا أنهم لا ينتمون لهذا الوطن معظمهم غادر المؤسسات التعليمية هاجروا أصبحت معظم المؤسسات التعليمية بدون أعوان ولا ندر هل مديرية الناظور على علم أم انها ما زالت تبحث عن أجهزة التلفاز وو قالوا لوزارة التربية الوطنية الله أسامح في أجرنا حسابنا معك يوم القيامة أهذا هو التعليم واصلاحه تشغلون الناس وتكذبون عليهم وتلهونهم بالوعود الكاذبة أما و أن الاعوان قد هجرتموهم وأكلتم عرق جبينهم وتريدون تهجير المتقاعدين وقتلتم الاساتذة داخل أقسامهم فما عليكم إلا إغلاف المؤسسات التعليمية بصفة نهائية وتوقفوا عن الكذب لان الشعب فهمكم جدا جدا ولا تعتقدوا أن هذا الحبل سيطول أكثر من اللازم.