رغم بوادر الإصلاح بحي ترقاع السفلي فان ساكنته لازالت تعاني من مشاكل بيئية وصحية جد خطيرة ناتجة عن تسربات مياه الصرف الصحي الملوثة التي تنفجر وتسيل في كل مكان مشكلة بركا سوداء تعتبر محاضن مثالية لتكاثر البعوض الذي أيقظ مضاجعهم ومصدرا لانبعاث الروائح الكريهة التي أزكمت أنوفهم متسببة في انتشار أمراض جلدية وتنفسية ومهددة بظهور أوبئة خطيرة كالتهاب الكبد والتيفويد والكوليرا إلى غير ذلك من الأمراض الخطيرة التي مصدرها مياه الصرف الصحي والتي تقارب 20 مرضا. ساكنة حي ترقاع السفلي تحذر جميع من يهمهم الأمر من كارثة صحية وبيئة تتجاوز الحي إلى مياه البحيرة التي تستقبل يوميا أطنانا من مياه الواد الحار المتسربة من المضخة الكائنة بشاطئ البحيرة التي عجزت عن ضخ المياه القادمة من بني أنصار لتفيض نحو البحيرة التي صرفت الملايير ولازالت تصرف لأجل تنظيفها وتنقيتها، إنها كارثة بيئة بكل المعايير وجريمة ترتكب يوميا على مرأى ومسمع من الجميع خصوصا وكالة مارتشيكا التي عجزت عن وضع حد لهذه المشكلة التي لا تقتصر آثارها على حي ترقاع فقط وإنما على مستوى جميع المضخات على طول الساحل من بني أنصار إلى بوعرك والتي يتجاوز عددها 6 مضخات. ساكنة حي ترقاع السفلي تطالب جميع الجهات المعنية بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه محذرة من كارثة صحية وبيئة لن تقتصر أضرارها على ساكنة الحي فقط بل سيكون لها اثر سلبي مدمر على مستقل مشروع مارتشيكا الضخم الذي يروم تحويل المنقطة إلى وجهة سياحية عالمية، حلم لن يتحقق مع استمرار تدمير وتخريب البحيرة والبيئة عموما... وربما كان هذا السبب الرئيس في معاناة مارتشيكا في تسويق منتجاتها باطاليون.