في الوقت الذي كان فيه العالم يحتفل باليوم العالمي للبيئة كانت محطة ضخ المياه العادمة الكائنة في ساحل بحيرة مارتشيكا بحي ترقاع وعلى بعد بضع مئات من الأمتار من منتجع اطاليون ، تحتفل بهذا اليوم على طريقتها الخاصة وعلى ديدنها المعتاد في نسف كل الجهود الرامية إلى محاربة التلوث والحفاظ على البيئة وخصوصا بيئة بحيرة مارتشيكا التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله فائق عنايته واهتمامه فانشأ جلالته لحمايتها ولغاية خدمة أزيد من 245 نسمة من سكان الناظور الكبير محطة تطهير السائل ومعالجة المياه العادمة للناظور الكبير ببوعرك، لكن يبدو أن محطة ترقاع مصرة على أن تحمل معول الهدم بدلا من أن تكون ساعدا من سواعد البناء. يوم السبت 06 يونيو 2015 عمدت هذه المحطة كعادتها إلى تفريغ كل ما استقبلته من مياه عادمة في البحيرة انطلاقا من قناة تربطها بالواد المحاذي وضعت لهذه الغاية ،وذلك ابتداء من 07h00 إلى حدود 16h00 وهي الفترة التي انقطع فيها التيار الكهربائي عن الحي وعن المحطة، فلقد اعتاد سكان الجوار على سماع خرير المياه العادمة وشم روائحها كلما انقطع التيار الكهربائي الذي يكاد يكون أسبوعيا ولمدد طويلة حيث تتوقف المضخة عن العمل فتفيض المياه العادمة ليتم صرفها إلى البحر بدلا من أن تجهز المحطة بمولد كهربائي لضمان اشتغال المضخة باستمرار، انه سلوك غير أخلاقي وبعيد كل البعد عن أهداف المشروع الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك للحد من التلوث على مستوى الإقليم ولضمان الحماية المستدامة – ونؤكد على كلمة مستدامة – لبحيرة مارتشيكا في إطار البرنامج الشامل لضمان حماية وتنمية مندمجة لبحيرة مارتشيكا الذي يعد أهم المكونات الرئيسية لمخطط التنمية الاقتصادية المستدامة والمندمجة لإقليم الناظور. ربما لن تكون المحطة الوحيدة التي تحمل نفس المعول، فللمحطة خمس أو ست أخوات يعلم الله وضعيتها لذا وجب على المسؤولين الإسراع في اتخاذ جميع التدابير الاستعجالية لإغلاق باب الفساد والإفساد هذا ، والحل لن يكلف أكثر من مولد كهرباء.