كشفت معطيات جديدة في ظل التطورات التي تعرفها التحقيقات مع الجهادي المغربي-الفرنسي صلاح عبد السلام، المتهم الرئيس بالتحضير للاعتداءات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نونبر الماضي، أن صلاح وجهت إليه تهمة «محاولة قتل» في عملية تبادل إطلاق النار بين مسلحين والأجهزة الأمنية البلجيكية في منطقة «Forest» ببروكسيل في ال15 من مارس المنصرم، أي قبل أسبوع تقريبا من الهجوم الإرهابي الأخير (22 مارس) بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، والذي نفذه جهاديون من أصول مغربية. في هذا الصدد، كشف سفين ماري، محامي الجهادي المغربي صلاح عبد السلام الذي اعتقل قبل هجمات بروكسيل بخمسة أيام، لوسائل الإعلام البلجيكية، أن موكله «وجهت إليه تهمة محاولة قتل، سواء كمتهم رئيس أو مساعد» في عملية لتبادل إطلاق النار بين مسلحين وعناصر الأمن البلجيكية، عندما كانت هذه الأخيرة تقوم بدورية روتينية في شقة بحي «فوريست» ببروكسيل في 15 مارس الماضي. ورجحت تقارير إعلامية أوروبية أن يكون صلاح عبد السلام ضمن العناصر الثلاثة الذين أطلقوا النار على الشرطة لحظة اقتحام الشقة التي كانوا يوجدون فيها، حيث قتل الجهادي الجزائري المشتبه به بلقايد، فيما تمكن المشتبه بهما الآخران من الفرار، يرجح أن صلاح عبد السلام واحد منهما، علما أن الجزائري محمد بلقايد كان صديقا لصلاح عبد السلام في حي مولنبيك، حسب المصادر نفسها. سفين ماري كشف أيضا أن موكله صلاح عبد السلام سيمثل أمام القضاء الفرنسي في ال28 من الشهر الجاري، مضيفا أن ترحيله إلى باريس يمكن أن يتم قبل مثوله أمام القضاء بيومين.