شارك حوالي أربعة آلاف شخص، منذ يوم الاثنين الماضي بينهم مدنيون وعناصر من الجيش والإدارات المركزية والإقليمية والمحلية في أكبر مناورةّ، تحسبا لأي زلزال مفترض في إسبانيا. وتسعى السلطات الاسبانية من خلال هذه المناورات إلى تمرين عناصر الجيش وموظفي الإدارات على التعامل مع الطوارئ، وإشراك المواطنين في هذه التدريبات لإكسابهم ثقافة التعامل مع الكوارث الطبيعية المُحتملة. تم وضع سيناريو كارثة ناجمة عن زلزال عنيف سيكون مركزه بالقرب من عاصمة اقليم الاندلس، وذلك لاختبار مدى جاهزية مختلف المصالح بعد اعلان حالة الطوارئ. وتم اختيار مدينتي اشبيليا وسبتة المحتلة لاجراء هذه المناورات، بهدف وضع خطة للتنسيق والتدخل في حالة وقوع اضرار في مناطق مختلفة، والذي سيتطلب تعامل الحكومة المركزية مع منطقتين لهما ادارتين ذاتيتين مستقلتين عن بعضهما. وتم خلال هذه المناورات التدرب على مختلف التدخلات في حالة وقوع كارثة نتيجة زلزال عنيف، بما في ذلك التدرب على كيفية التعامل مع احتمال وقوع تسرب اشعاعي. وتجدر الاشارة ان هذه العملية شارك فيها أربعة آلاف شخص، وسبعمائة مركبة وعتاد جوي، و وحدات طوارئ من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، علاوة على مراقبون من ستة دول أخرى، حيث تم محاكاة وقوع زلزال مفترض بقوة 6,1 درجة سيكون مركزه في شمال إشبيلية.