أدى الإضراب الذي خاضه بحارة وضباط شركة «كوماناف فيري»، خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، احتجاجا على طرد الشركة عددا منهم وحرمانهم من حقوقهم ومكتسباتهم، (أدى) إلى شل حركة كل من ميناء بني انصار في الناظور وميناء طنجة -المتوسط. وأفاد محمد فخري، الكاتب العام للنقابة الموحدة لضباط وبحارة شركة «كوماناف فيري»، «المساء» أن الشركة تسببت في تشريد عدد من أسر عمالها الذين عمدت إلى توقيفهم «تعسفا»، وإلى تأزيم أوضاعهم المادية والنفسية، كما هو الشأن بالنسبة إلى أحد البحارة الفندقيين، انتحر مؤخرا، بعد مرور ما يزيد على سنة على طرده من الشركة. وأضاف المصدر ذاته أن ضباط وبحارة الشركة، خاصة منهم البحارة الميكانيكيون، يعيشون ظروفا مزرية على ظهر بواخر الشركة، جراء تراجع الشركة عن الحقوق والمكتسبات المنصوص عليها في بنود الاتفاقية الجماعية التي تربط العمال بالشركة ونهجها سياسة التهميش والتجويع والتهديد بالتسريح الجماعي، إضافة إلى حرمانها طاقم السفينة من حق التطبيب والتمريض، خاصة في ظل انعدام النظافة ووسائلها، «الأمر الذي أدى إلى انتشار أمراض تناسلية وجلدية بينهم»، يقول محمد ناصيح، بحار ميكانيكي وضابط، تعرض لحادثة على متن الباخرة تسببت له في كسر في الأنف واليد، ورفضت الشركة التكفل بحالته. ويأتي هذا الإضراب، القابل للتمديد، في ظل استمرار إدارة «كوماناف فيري» في تجاهل مطالب الضباط والبحارة، حسب ما صرح به محمد فخري، بعد إضراب الثلاثين من شتنبر الماضي. فاطمة أبوناجي