اختتمت مساء اليوم الأحد 21 فبراير 2016 باحتفالية ، فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدارالبيضاء المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقد تميزت هذه الدورة باقبال كبير وكثيف ، رغم المنافسة الشرسة ،وبغنى برنامجها الثقافي وكذا تنوع المتدخلين والمبدعين بأنشطة تعدت 130 نشاطا من ندوات موضوعاتية ،حيث عرفت ضغطا كبيرا ، حول الكتابة والفن بمشاركة أكثر من 680 عارضا ما بين دور نشر وتوزيع ومؤسسات حكومية ومعاهد وجامعات من 44 بلدا, من بينهم كتاب ونقاد من الريف وخاصة مدينة الناظور . بالموازاة ، شهدت الدورة تنظيم فعاليات ضمن برنامجها الثقافي العام حضرها كتاب مغاربة وأجانب . مجموعة من المواضيع حضيت باهتمام خاص من قبيل السياسة والأدب واشكالية الترجمة والثقافة الأمازيغية وتاريخ الصحراء والطفل والمعاق وغيرها من المواضيع الآنية . وقد ضم المعرض أزيد من 100ألف عنوان موزعة على مختلف المعارف والعلوم وقد شكلت الكتب باللغة العربية 68في المئة فيما شكلت الكتب باللغة اللاتنية 32في المئة . داخل المعرض ، تم تنظيم لقاءات مباشرة بين المبدعات والمبدعين وجمهورهم للاقتراب أكثر من عوالمهم وانشغالاتهم وهواجسهم من خلال نقاش مفتوح حول قضايا ومواضيع مرتبطة بالكتابة والابداع. المعرض عرف احداث منصة لبيع حقوق النشر وذلك انسجاما مع المكانة الرائدة التي يحتلها في قائمة المعارض الدولية للكتاب ضمن الخمسة الأولى عالميا . المعرض كان مناسبة للوقوف عند تجارب كتاب ورموزثقافية التي رحلت الى دار البقاء ضمن فقرة "ذاكرة" تستعيد لذكرى ومناقب عدد من الكتاب الذين غيبهم الموت دون أن يعني ذلك اختفاء آثارهم وذكرهم الطيب أسماء كانت حاضرة بالنظر الى سيرتهم في الحياة الثقافية والى خلقهم وكذا أعمالهم ومنجزاتهم التي تنفع الناس .