وجدت الأجهزة الأمنية البلجيكية، مرة أخرى، نفسها في موقف حرج بعد أن كشفت تسريبات استخباراتية، نقلت جزءا منها صحيفة "آخر ساعة" البلجيكية، ومواقع إسبانية أخرى، أمس الجمعة، أن الناظوري صلاح عبد السلام، أكبر إرهابي مبحوث عنه من قبل المخابرات العالمية، فر من بين أيديها بعدما كانت قاب قوسين أو أدنى من القبض عليه. كان صلاح يوجد ما بين 14 نونبر و4 دجنبر (2015) في إحدى الشقق في الحي البلجيكي "سكاربيك"، بينما كانت تدخلات ومداهمات الأمن البلجيكي متمركزة في الحي المجاور والمثير للجدل "مولينبيك". المصادر ذاتها، أوردت، أيضا، أن الأمن البلجيكي لم يفطن إلى أن صلاح عبد السلام انفلت من بين يديها حتى يوم 9 دجنبرالماضي عندما داهمت الشقة، التي كان يختبئ فيها رفقة متواطئين معه في هجمات باريس، حيث عثر على بقايا حمضه النووي، ومواد شديدة الانفجار، وثلاثة أحزمة لنقل المتفجرات، حسب المصادر نفسها. وأضافت المصادر نفسها أن صلاح وصل إلى الشقة المعلومة في اليوم الموالي لاعتداء باريس على متن سيارة، يسوقه صديق طفولته علي القاضي، المعتقل حاليا، حيث عاش في تلك الشقة 20 يوما بالتمام والكمال حتى 4 دجنبر الماضي دون أن ترصده أعين المخابرات التي كانت قريبة منه، مشيرة إلى أنه اضطر إلى الهرب بعد تسجيل مداهمات للأمن بالقرب من الشقة التي كان يختبئ فيها.