ما هو السر وراء توصل الجمعيات بمدينة أزغنغان بمنحة المجلس البلدي في وقتها المحدد؟؟!! و الحسابات السياسية و الضيقة حاضرة بقوة أثناء عملية توزيع المنح ... إستغرب المتتبعون للشأن الجمعوي بمدينة أزغنغان من توصل الجمعيات – المتواجدة بالمدينة – بالمنحة السنوية التي يقدمها المجلس البلدي في وقتها المحدد بعدما كانت سابقا تعاني الأمرين و من طول الإنتظار قبل أن تتوصل بها، لكن الموسم الحالي شهد حالة خاصة تم إعتبارها سابقة على مستوى المدينة حيث أنه لأول مرة بأزغنغان تتوصل الجمعيات بالمنحة السنوية المقدمة من طرف المجلس البلدي في وقتها المحدد – شهر ماي – أي على بعد أسابيع من إقتراب موعد استحقاقات 12 يونيو !!! و قد عرفت عملية توزيع المنح على الجمعيات خروقات كبيرة و تواطؤات مفضوحة بعدما كانت الحسابات السياسية حاضرة بقوة أثناء توزيع المنحة السنوية على الجمعيات، حيث إستأثرت جمعية الحي الجديد التي يترأسها أحد أعضاء المجلس بمنحة هامة ( 6 اَلاف درهم ) و هي جمعية تعرف حسب المتتبعين ركودا شبه تام، و في المقابل مُنح لجمعيات أخرى نشطية و فاعلة كجمعية الحي العمالي و جمعية السنابل للعمل التنموي منح أقل بكثير من تلك الممنوحة للجمعية المذكورة و هو ما يعتبر بمثابة غيض للفاعلين الأكفاء داخل المدينة و تنافي مع القانون المنظم للجماعات المحلية و مؤشر على إنعدام الشفافية أثناء تقديم الدعم للجمعيات في ظل سيادة و تكريس الحسابات و الخلفيات السياسية. و قد ناهزت القيمة الإجمالية للمنح المقدمة للجمعيات 8 ملايين سنتيم، و أشرف على توزيعها – حسب مصادر مطلعة – النائب الأول للرئيس، حيث إستفادت جمعية الوفاق الرياضي من 43000 درهم كأعلى قيمة بالرغم من كونها تمارس في منافسات البطولة بست فئات عمرية مختلفة و هي ( الكتاكيت، البراعم، الصغار، الفتيان، الشبان و الكبار ) !! كما شهدت عملية توزيع المنح كذلك إقصاء بعض الجمعيات ... و في نفس الإطار إستغربت عدة أوساط جمعوية من الخلفيات السياسية السائدة وراء توزيع المنح، و هو ما أثار الكثير من الجدل حول المعايير المعتمدة في ظبط الميزانية التي تخصص للجمعيات و طرق صرفها بعدما تبين للجميع إستغلال بعض العناصر لقربها و إنتمائها لحزب الرئيس، كما أن القيمة الهزيلة للمنح التي تقدم للجمعيات زادت من أصوات المطالبين بمزيد من الدعم و الشفافية و مراعاة الجمعيات الفاعلة و النشيطة حتى تقوم بدورها على أحسن وجه .