عبد المجيد أمزيان (عن ميضار أنفو و باتفاق معها) شهدت إحدى المناطق النائية الواقعة بميضار مساء يومه السبت، لحظات صعبة بعد إقدام السلطات المحلية (الباشوية + القيادة) على هدم جزء من مسكن جديد يجري تشييده بالحي المذكور على أساس أنها بنيت بطريقة فوضوية، أو لا يحوز أصحابها على قرارات البناء، مما إستوجب الإقدام على هدمه، وهي العملية التي تسببت حسب شهود عيان في جملة من الإغماءات وسط عائلة المتضرر البالغ من العمر حوالي 42 – و هو أب لأربعة أطفال… و قد إستنكر جموع من المواطنين قرار الهدم المفاجئ الذي مس منزل هذه العائلة ، حيث شهد مقر قيادة بني توزين و تفرسيت تجمعات لمساندة العائلة و للتنديد بالسياسة الجديدة التي أتى بها ” الباشا” الجديد على حد تعبيرهم، متهمين إياه بالكيل بمكيالين، في إشارة واضحة إلى إستثناء بعض المساكن رغم عدم توفرها على الشروط و الوثائق الضرورية و المتواجدة في نفس الوضعية و نفس المنطقة التي يتواجد بها منزل العائلة المذكورة… و أكد صاحب المنزل أن السلطات لم تمهله الوقت الكافي للإعتراض على الانذارات التي اصدروها له بهدم أساسات المنزل و قاموا بتنفيذ عملية الهدم بعد أقل من 42 ساعة من إرسال الإنذار، و أضاف أن الهدم كان بإدعاء أن البناء غير مرخص وقد إستجبت لطلبهم في البداية وتوقفت عن العمل ولم أجري أي تشييد جديد ، لكني تفاجئت بتنفيذ عملية الهدم التي شملت عرض سور كامل من المنزل مع هدم أساساته التي تقدر خسائره بمبلغ مالي مهم، و أكد بأن البناء تم في منطقة نائية و بعيدة عن المجال الحضري للبلدية و هي خارج منطقة النفوذ تماما، و أنه بحاجة ماسة لمسكن فاضطر للمباشرة بالبناء على أرضه. و حسب ما أفاد به عدد من الفاعلين الجمعوين أمام هذا الوضع الكارثي الذي أصبحت نتيجته العديد من الأسر والعائلات الفقيرة بميضار مهددة بالتشرد، أن هناك جمعيات تعتزم مباشرة جمع توقيعات الساكنة لوضع حد لهذا الوضع و لإستنكاره على أمل أن تجد آذان صاغية.