يبدو أن مجلس جهة الشرق، يعوّل كثيرا على مدينة الناظور، لخلق قطب اقتصادي في الجهة، هذا ما أكده عبد النبي بعيوي في الندوة الصحفية، التي عقدها المجلس، اول أمس الأربعاء، لتقديم استراتيجية العمل. وأكد بعيوي أن مدينة الناظور ستكون قاطرة اقتصادية للجهة بالنظر إلى موقعها على البحر الأبيض المتوسط، والمشاريع الكبرى التي ستحتضنها، كمشروع الميناء المتوسطي. وعن موقع مدينة وجدة في استراتيجية العمل هذه، قال بعيوي إنها بحكم القانون عاصمة الجهة، لذا سيسعى المجلس إلى إغنائها بالأنشطة الخدماتية، من خلال الملتقيات والمعارض. أما بخصوص إقليمبركان، المعروف بنشاطه الفلاحي، أكد المتحدث نفسه أن مجلس الجهة سيعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعة الفلاحية. وفي السياق نفسه، أكد المتحدث ذاته أن أقاليم بوعرفة، وفكيك، وجرادة هي الأخرى تحتاج إلى الاستثمار في المجال الفلاحي لتوسيع الأراضي الزراعية، مبرزا في هذا السياق أن هناك مشروعا لإنشاء سد كبير، سيمكن من توسيع الأراضي المسقية بالواحات، غير أن النشاط الذي يراهن عليه المجلس في هذه الأقاليم، هو النشاط المنجمي. وأكد بعيوي في هذا الإطار أنه خلافا للقانون السابق، الذي كان يصعب معه الاستثمار في هذا المجال، فإن القانون الجديد سهل هذه العملية، وسيعقد المجلس لقاء مع المستثمرين في القطاع لبسط المستجدات القانونية لمزيد من التحفيز. وربط بعيوي الاستثمار في قطاع المناجم أيضا بإحياء الخط السككي بين الراشدية ووجدة، على اعتبار أن عصب هذا القطاع هو النقل، وبالتالي فالمجلس وفق المتحدث نفسه سيعمل على إحيائه. وكشف المتحدث نفسه أن إقليم تاوريرت وجرسيف، الملحقين بالجهة الشرقية في إطار التقسيم الجهوي الجديد، سيكونان "القاعدة الخلفية لإقليمالناظور"؛ حيث سيحتضنان النشاط المتعلق باللوجستيك، الذي سيعتمد عليه إقليمالناظور فينشاطه الاقتصادي.