الإنصات عن قرب لتطلعات الفلاح للوقوف على الإكراهات التي تعيق إقامة زراعة عصرية ترقى إلى مستوى مؤهلات الجهة الطبيعية والمجالية تزامنا مع باقي أنشطة النسخة الحادية عشرة من المهرجان الثقافي والرياضي بأولاد أعريف بجماعة أولاد أزمام، احتضنت قاعة أم الفضل بالفقيه بن صالح، السبت، المناظرة الجهوية الأولى للفلاحة تحت عنوان» آفاق القطاع الفلاحي بجهة تادلة أزيلال›› وذلك بشراكة مع الغرفة الفلاحية بجهة تادلا أزيلال والمجلس القروي لأولاد أزمام و جمعية أولاد أعريف للتنمية القروية . اللقاء حضره، إلى جانب الشرقي اضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وزير التشغيل و الشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، ومحمد مبديع الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة إضافة إلي والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليم الفقيه بن صالح والمدير العام لشركة سوطا، ومدير المكتب الجهوي للتنمية الفلاحية، ورؤساء المجالس القروية وخبراء بالقطاع الفلاحي، وحضور كثيف للفلاحين بالجهة، وممثلي بعض الجمعيات والتعاونيات الفلاحية والمهنية . أشغال المناظرة، بدأت بكلمة ترحيبية لرئيس الجماعة القروية لأولاد زمام الشرقي الزنايدي، أكد من خلالها على ضرورة إنجاح هذه النسخة الأولى من المناظرة، بما أنها تهدف إلى التعريف بالمؤهلات الفلاحية لجهة تادلة أزيلال والإنصات عن قرب لتطلعات الفلاح ومن ثمة الوقوف على مختلف الاكراهات التي لا زالت تقف عائقا أمام «فلاحة عصرية متطورة» ترقى إلى مستوى مؤهلات الجهة الطبيعية والمجالية أما محمد رياض رئيس الغرفة الفلاحية بجهة تادلة ازيلال والرئيس الفعلي للمناظرة، فقد دعا إلى ضرورة تقييم أشغال هذه الطبعة الأولى، والخروج بتوصيات من أجل النهوض بالقطاع الفلاحي وتحسين مردودية الفلاح. وأكد في معرض كلمته على أهمية الظرفية التي تنعقد فيها المناظرة. وقال إنها مؤشر قوي على التوجه الجديد الذي تعرفه الغرفة بجهة تادلة أزيلال، وعلى الوضعية الاعتبارية للقطاع الفلاحي بالخريطة الوطنية. وقال انه حان الوقت لتقييم كل الأنشطة الفلاحية بالجهة والاعتراف بمؤهلاتها الضخمة. رياض أشار أيضا إلى أن المخطط الفلاحي الجهوي لتادلا أزيلال،عرف انطلاقة ناجحة فبعد مرور 5سنوات اتضح أن وتيرة المشاريع جد مرضية، وان الجهة بفضل هذه الانجازات أصبحت تساهم بنسبة مهمة في الإنتاج الوطني. وأوعز أهمية القطاع الفلاحي بالجهة إلى كونه من أهم القطاعات المنتجة بالجهة، إذ بلغت نسبة مساهمته في الاقتصاد الجهوي 36% فيما بلغت قيمة المنتوجات الفلاحية 8 ملايير درهم، ويعمل إلى حد الآن على خلق 13مليون يوم عمل في السنة. من جانبه، تحدث نائب مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، محمد خلوق عن أهمية القطاع الفلاحي بالجهة، واعتبره هو الآخر، من أهم القطاعات المنتجة بالجهة، وقال عن المخطط الفلاحي الجهوي،»انه بالرغم من تنوع المنتوجات الفلاحية، فإن القطاع لا يرقى بعد إلى مؤهلات الجهة، وذلك بسبب مجموعة من الاكراهات منها هيمنة نطاق السقي التقليدي على 80% من المساحة المسقية، وإشكالية التسويق وضعف تثمين المنتوجات الفلاحية، وكذا ضعف الإنتاج والاستثمار الفلاحي خاصة بالمناطق الجبلية». ووقف عند النتائج المحققة لأهم سلاسل الإنتاج (سلسلة الزيتون والحوامض الحليب واللحوم الحمراء والمواشي والشمندر السكري) .ورصد أهداف البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي، حيث أشار إلى أن المساحة المستهدفة على صعيد جهة تادلة ازيلال بلغت 88.740 هكتارا، التحويل الجماعي منها وصل إلى 49.040هكتارا (55%) والفردي 39.700 هكتارا (45%). وقال إن إعانات الدولة لتشجيع الاستثمارات الفلاحية خلال الفترة الممتدة من 2008 إلى 2013 بلغت عدد الملفات المصادق عليها 10.254 ملفا،ورصدت لها إعانات بقيمة932 مليون درهم. ويهدف القطب الفلاحي حسب المداخلة إلى تنمية الاستثمار بالجهة بما يفوق 3ملايير درهم وإنعاش سوق الشغل بخلق حوالي 5000 منصب شغل قار مباشر. وفي إطار تفعيل مخطط المغرب الأخضر، قال خلوق، انه تمّ تحقيق الأهداف المسطرة في أفق 2020 الخاصة بتوسيع المساحات والرفع من الإنتاج بالنسبة لجل سلاسل الإنتاج. وأكد على أن هناك نقص كبير بالنسبة لتثمين المنتوجات، فيما أشار إلى أن إنجاز المشاريع المتعلقة باقتصاد الماء وتثمين المنتوجات المجالية، يتمُّ وفْق البرامج المسطرة. بعد هذه الأوراق، انتقل المهتمون بموضوع المناظرة للمشاركة في ورشات تطبيقية تهم الفلاحة التضامنية والأشجار المثمرة والزراعات الكبرى و تربية المواشي والخروج بتوصيات عامة الهدف منها الرقي بالقطاع الفلاحي والفلاحين بالجهة .