مُنع قياديون إقليميون لحزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة من عقد لقاء تواصلي كانوا قد برمجوه أمس السبت بجماعة “آيت يوسف وعلي” التي شهد ترابها بداية الشهر الجاري مواجهات بين مدنيين ورجال أمني. منع حزب الأصالة والمعاصرة من التواصل لم يأت من سلطة الإدارة الترابية طبعا.. بل أتى في حلة شعبية رافضة لما عُبر عنه بالاستغلال السياسي للمآسي بغية تحقيق أغراض انتخابوية. وكان “بام” الحسيمة قد دعا إلى لقاء تواصلي بجماعة “آيت يوسف وعلي” يوم السبت، بعد مرور 15 يوما على أحداث “بويْكِيدَارْنْ”، كما لملم مواطنين لملئ كراسي القاعة المحتضنة للموعد، قبل أن يواجه باحتجاج فعله منتمون للجنة متابعة تداعية الأحداث المذكورة. ودخل القياديون الإقليميون لتنظيم الأصالة والمعاصرة بالحسيمة في مواجهات كلامية، عمّها تدافع، مع المحتجين الذين أدانوا غياب الحزب “المخزني”، على حد تعبيرهم، عن مواكبة الأحداث العنيفة التي عرفتها المنطقة بداية الشهر ومحاولة استغلال هذه المحنة للإعلاء من الأسهم السياسية. إصرار المحتجين على منع الموعد.. وكذا حياد الإدارة الترابية ضمن الواقعة.. عاملان جعلا حزب الأصالة والمعاصرة للحسيمة يولي الأدبار ويتجه صوب بلدية أجدير لمحاولة إنقاذ ماء الوجه بتنظيم لقاء تواصلي بديل عمّه الارتجال ونال منه الاقتضاب.