قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بطنجة امس الخميس بالسجن عشرون عاما في حق مغربي يحمل الجنسية الهولندية لتورطه في مقتل شخصين بالعاصمة الهولندية امستردام في اطار حرب العصابات. وعلمت شبكة دليل الريف ان هيئة المحكمة قد اجلت النطق حكمها في القضية لثلاثة عشرة مرة، وذلك بعد اتهام السلطات الهولندية لهيئة المحكمة بتلقي رشوة 160 الف يوريو من عائلة المتهم لتخفيف الحكم عنه، وهي الاتهامات التي نفتها السلطات المغربية بعد اجراء تحقيقات في الموضوع بناء على طلب قدمته السلطات الهولندية الى وزير العدل والحريات المغربي. وكانت النيابة العامة قد طالبت بالحكم على الضنين المنحدر من الحسيمة بالسجن المؤبد لمشاركته في قتل مواطنين من اصل مغربي هما "سعيد اليزيدي" و "يوسف لخروف" من جهتها الغرفة الابتدائية بنفس المحكمة كانت قد حكمت على بلحاج في دجنبر من السنة الماضية بالسجن 20 سنة، وهو الحكم الذي ايدته غرفة الاستئناف، خلال جلسة عقدتها امس الخميس 23 اكتوبر. وتعود تفاصيل القضية الى 29 دجنبر من سنة 2012 عندما اقدم المحكوم عليه "حمزة بلحاج" رفقة اشخاص اخرين على قتل شخصين باستعمال اسلحة نارية كما اطلقوا النار على رجلي شرطة بعد هروبهم من مسرح الجريمة. وقد تم توقيف "بلحاج" خلال سنة 2013 بطنجة من قبل الأجهزة الأمنية المغربية، التي قررت عدم تسليمه إلى السلطات الهولندية ومحاكمته أمام القضاء المغربي، لعدم وجود اتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين، حيث وافقت السلطات القضائية الهولندية على ذلك بعد تطمينات بعدم الحكم عليه بالإعدام. وكانت المخابرات الهولندية قد تتبعت تحركات بلحاج داخل المغرب وقامت بمراقبة كل تحركاته، حيث أشارت تقارير صحفية هولندية أن المعني بالأمر كان في الكثير من الأحيان يختبئ في جبال الريف غير أن ذلك لم يمنعه من التنقل إلى مدينة طنجة والسهر في ملاهي ليلية قبل إعتقاله من طرف السلطات المغربية بمطار طنجة حينما كان يستعد لاستقبال صديقته القادمة من هولندا.