يعتبر المغرب ملاذا آمنا للهاربين من العدالة الهولندية حيث تشير تقارير إعلامية الى وجود العشرات ممن صدرت في حقهم مذكرات بحث من القضاء الهولندي بالمغرب وهم يعيشون حياة طبيعية رفقة عائلاتهم وأصدقائهم. غير أن السلطات المغربية قامت السنة الماضية باعتقال المغربي حمزة بلحاج المبحوث عنه في هولندا بتهمة قتل شخصين وقررت عدم تسليمه الى السلطات الهولندية لعدم وجود اتفاقية تسليم المجرمين بين المغرب وهولندا. من جهتها وافقت السلطات الهولندية مؤخرا على تسليم ملف المشتبه به الى القضاء المغربي بعد تطمينات بعدم الحكم عليه بالإعدام. وكانت المخابرات الهولندية قد تتبعت تحركات بلحاج داخل المغرب وقامت بمراقبة كل تحركاته وأشارت تقارير صحفية هولندية الى أن المعني بالأمر كان في الكثير من الأحيان يختبئ في جبال الريف غير أن ذلك لم يمنعه من التنقل الى مدينة طنجة والسهر في ملاهي ليلية قبل اعتقاله من طرف السلطات المغربية بمطار طنجة حينما كان يستعد لاستقبال صديقته القادمة من هولندا. ورغم هذا فإن العشرات من المجرمين الهاربين من العدالة بهولندا لا يزالون يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، ويشكل المتابعون في قضايا تهريب المخدرات وتشكيل العصابات الأغلبية بعضهم يمتلك مشاريع كبيرة بمنطقة الريف.