ضغوط على الحكومة الإسبانية للتراجع عن قرار ترحيل مغربيين متهميين بأعمال إرهابية في المغرب العلم : وكالات يمارس منذ فترة كل من رئيس الحكومة المستقلة بمليلية المحتلة ذات الأغلبية اليمينية و مصطفى أبرشان رئيس حزب التحالف من أجل مليلية ضغوطا على الحكومة الاسبانية لتعطيل قرار حكومي زكته العدالة الاسبانية يقضي بترحيل المتهمين محمد الباي (54 سنة) وعلي اعراس (47 سنة) المعتقلين قبل سنة من طرف الحرس المدني في مدينة مليلية المحتلة و تسليمهما إلى المغرب، الذي سبق أن أصدر أمرا دوليا لاعتقالهما على خلفية ضلوعهما في نشاطات إرهابية. واستنادا إلى بيانات وزارة الداخلية الإسبانية، فإن السلطات المغربية، تتهم علي اعراس، بالانتماء الى تنظيم «المجاهدين في المغرب العربي»، منذ عام 1982، وتشك في صلته بتفجيرات مايو 2003 في الدار البيضاء. كما أثبثت تحرياتها في ملف شبكة بليرج الذي تواصل محكمة سلا المكلفة بقضايا الارهاب النظر فيها اليوم ضلوع محمد الباي في أنشطة تتعلق بجلب أسلحة و متفجرات لفائدة أعضاء الشبكة .و ظل المتهمان قبل اعتقالهما بداية شهر أبريل من السنة الماضية يقيمان بصفة دائمة بمدينة مليلية المحتلة ، و يشتبه في انتماء علي أعراس إلى «حركة المجاهدين بالمغرب» منذ سنة 1982 كماأنه متهم أيضا بالتورط في الاعتداءات الإرهابية ، التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء في ماي 2003. أما محمد الباي، فهو من مواليد منطقة فرخانة (إقليمالناظور)، ويحمل بطاقة هوية إسبانية ، وهو متهم بإقامة علاقات مع الشبكة الإرهابية التي جرى تفكيكها بالمغرب، وكان مكلفا على الخصوص بالعلاقة مع مهربي الأسلحة بأوروبا الوسطى لشراء الأسلحة والمتفجرات. و كان مجلس الوزراء الاسباني قد وافق أخيرا على قرار ترحيل المتهمين المذكورين الى المغرب لمحاكمتهما على التهم المنسوبة اليهما متجاوزا التحفظات التي أبداها دفاعهما والتي رفضتها العدالة الاسبانية في شأن حمل المشتبه فيهما للجنسية الأوروبية محمد الباي حامل لجواز إسباني وعلي الهراس حاصل على الجنسية البلجيكية وإعتبرت أن العثور على وثائق هوية مغربية بحوززة المعتقلين يضعهما تحت طائلة المسائلة القانونية للعدالة المغربية وفق مقتضيات إتفاقية التعاون القضائي الموقعة بين المغرب و إسبانيا سنة 1997. و ينتظر أن يبت المجلس الدستوري الاسباني في قانونية قرار الترحيل الاداري في الأيام المقبلة و إن كانت هذه المسطرة لا تلغي تنفيذ قرار التسليم الذي صادقت عليه هيئة إستئنافية بمدريد على أن تحركات سياسية بمليلية المحتلة يساندها فرع منظمة أمنستي باسبانيا و تعاليق لجريدة الباييس تحاول الضغط على وزارة العدل الاسبانية لتعطيل و تأخير قرار الترحيل . وكانت مصالح الأمن المغربي قد اعتقلت ما يقارب 35 شخصا على هامش إعلانها تفكيك شبكة بليرج لاعدادها لهجمات إرهابية و فتح تحقيق جنائي ابتداء من صيف 2006 مكن من التوصل الى الخيوط المتشعبة لعدة خلايا نائمة نشيطة بمختلف مناطق تراب المملكة قيل أنها خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني، واغتيال شخصيات وازنة.