صور: طارق الشامي فعّلت عناصر تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، مصحوبة بفرق متنقلة للقوات المساعدة، حملة تمشيط غير مسبوقة لإيقاف العشرات من المرشّحين للهجرة السريّة المنحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى.. إذ استهدفت العمليات، التي انطلقت في وقت مبكّر من صبيحة الثلاثاء، عددا كبيرا من الجماعات المحيطة بمدينة النّاظور، كما أفلحت في تحقيق الأهداف التي رام تحقيقها قادة الدرك بالمنطقة وهي تنقل أفواج الموقوفين صوب مقر جهوية الدرك الملكي الكائن بقلب مدينة النّاظور. وفي الوقت الذي تتواصل ذات حملة المداهمات، عُلم من مصادر موثوقة بأنّ الموقوفين لحدّ الآن قد تمّ اقتيادهم صوب “جِيُورْ الدرك بالنّاظور” انطلاقا من مخابئهم المقامة بجماعتي زايّو وحاسي بركان، القاصية كلتيهما بحوالي 50 كيلومترا عن جنوب شرق المدينة، في حين اقتيد العشرات من المواطنين جماعة بني شيكر السّاحلية وسط شبهات بكونهم منتظرين لرحلة بحرية محظورة تنقلهم من الضفة الجنوبية للبحر المتوسط صوب نظيرته الشمالية. وكان حقوقيون دوليون قد أدانوا إجراءات الاعتقال التي تطال مهاجرين من جنوب الصحراء من قبَل الأمنيين المغاربة، حيث دعا ذات الحقوقيون، خلال ندوة نظمتها جمعية بني يزناسن للثقافة والتنمية والتضامن قبل أسابيع، إلى إقامة مراكز استقبال قادرة على احتضان هذه الفئة عوض وضعها بالسجون، كما دُعي إلى إحالة ذات المهاجرين للفحوص البدنية والنفسية واستصدار قرارات قضائية من أجل تفعيل الترحيلات التي تتم حاليا خارج المشروعية.