اتخذت ظاهرة الهجرة السرية أبعادا خطيرة ومأساوية في السنوات الأخيرة، نظرا للأشكال التي يستعملها المهاجرون إلى درجة لا يمكن ضبطها والتحكم فيها، وسنحاول أن نميز في هذا الموضوع بين ثلاث أنواع من الهجرة السرية. p dir="rtl" line-height:="" 150%;="" text-align:="" justify;=""تزوير الوثائق من أجل الهجرة الغير الشرعية. انطلقت الهجرة السرية إلى أوربا مع انطلاق مسلسل الهجرة القانونية مع بداية الستينات من القرن العشرين، وقد وصل أغلب المهاجرين إلى أوربا دون عقد عمل ولا جواز سفر. إذ هاجر عدد من الأشخاص بواسطة الجواز الواحد، وحسب الدراسة الميدانية التي قام بها امحمد لزعر، فإن 27 مهاجرا من بين 351 مهاجرا الذين شملتهم الاستمارة بالريف الأوسط وصلوا إلى أوربا بطريقة سرية 1، وأكد البحث الميداني الذي قمنا به حول مناطق تواجد المهاجرين المغاربة بإسبانيا (كاتالونيا والباسك) والذي شمل 50 مهاجرا بأن 40 منهم أي 80% وصلوا إسبانيا بطريقة سرية. تتخذ الهجرة السرية عدة طرق ووسائل.منها: استعمال الجواز الواحد من طرف عدة أشخاص، الحصول على التأشيرة من أجل السياحة، أو الحصول على وثائق مزورة لأجل إيداعها لدى القنصليات الإسبانية والفرنسية لطلب التأشيرة، ويدفع كل راغب في الهجرة أموالا باهظة تتراوح ما بين 50 ألف درهم إلى 70 ألف درهم للهجرة إلى إسبانيا. وسنقدم في هذا الصدد شهادة حية لامرأة مطلقة من مواليد مدينة الحسيمة تبلغ من العمر 36 سنة تقطن بالجزيرة الخضراء. “فظمة” دفعت 50 ألف درهم لشخص أعرفه جيدا بمدينة طنجة وهو يشتغل سمسار يقوم بالوساطة بين الراغبين في الهجرة وأعضاء شبكة التهريب، طلب مني جواز السفر وبطاقة التعريف، انتظرت لمدة ثلاثة أيام ليتصل بي أحد أعضاء الشبكة الذي رافقني إلى القنصلية الفرنسية وأمدني بملف يحتوي على جميع الوثائق المطلوبة، مع بعض النصائح، بقي الشخص خارج باب القنصلية ينتظرني، دخلت أنا إلى أحد المكاتب حتى حان دوري فقدمت تلك الوثائق مصحوبة بجواز سفري إلى الموظف تفحصه لبضع ثوان ثم انصرفت إلى حال سبيلي لأعود رفقة نفس الشخص بعد 48 ساعة لأجد التأشيرة معلقة على جواز سفري”. تبين هذه الشهادة مدى قدرة شبكات التزوير في تظليل القنصليات الأوربية بالمغرب معتمدة على أحدث الأدوات التكنولوجية لتزوير الوثائق دون التمكن من التعرف عليها لدى مصالح القنصليات، هذه الشبكات تنشط بكثرة بمدينة طنجة ولها ارتباطات بشبكات دولية في إسبانيا. فهذه الشبكات لا يقتصر دورها في تزوير الوثائق فقط بل تقوم بتزوير جوازات سفر خصوصا الجوازات الحمراء، كما يقال بلغة المهربين، حيث تقوم بجمع جوازات سفر لأجانب أو لمغاربة ذوي جنسيات أوروبية وفي بعض الأحيان للذين وافتهم المنية، ويتخصص في جمع هذه الجوازات وسرقتها مغاربة مقيمين بالخارج همهم الوحيد هو الحصول على جواز سفر نظيف كما يقال بلغة السماسرة. فجواز سفر واحد يصل ثمنه في بعض الأحيان إلى 60 ألف درهم. وهكذا يقوم المتخصصون باستبدال صورة صاحب الجواز الأصلي بصورة الزبون (الحراك) الذي يكون على علم بالجنسية التي أصبح يحملها وباسمه الجديد حيث يخضع لحصص تدريبية تمكنه من اكتساب بعض المهارات لتضليل شرطة الحدود، وبهذه الطريقة يغادر التراب الوطني كباقي المسافرين العاديين إلى أن يصل إلى إسبانيا مرورا بميناء الجزيرة الخضراء أو بميناء طريفة. يقول “ع” وهو مهاجر مغربي يقيم في مدينة بلباو حاليا، “غادرت التراب الوطني بجواز سفر ألماني اشتريته ب 65 ألف درهم من مدينة طنجة لدى شبكة مختصة في تزوير الجوازات بعدما وضعوا صورتي الشخصية على الجواز، لقد أخضعوني في البداية لامتحان تجريبي لاختبار قدراتي، وكان كل مرة يأتيني عنصر في الشبكة لم أراه من قبل إلى أن انتهت مدة التجريب بعد ذلك بيوم واحد حملوني في سيارة إلى الميناء طلبوا مني الانتظار إلى أن جاءت فتاة شقراء جميلة تحمل في يدها جوازين للسفر منحت لي جوازي وأمدتني بتذكرة الباخرة وأمرتني بمرافقتها إلى أن دخلت الباخرة لأجد عنصر ثالث في انتظارنا قبل الوصول بقليل إلى ميناء الجزيرة الخضراء نزلنا إلى مرآب السيارات دلوني على سيارة ذات أرقام ألمانية وأمروني بقيادتها إلى خارج الميناء حيث رافقني طفل صغير لا يتجاوز عمره 8 سنوات بعد الخروج بالسلامة وجدتهما في انتظاري رفقة شخص ثالث أخذوا مني السيارة والجواز اتصلوا بأحد أصدقائي الذي حضر في الحال ركبنا سيارته واتجهنا نحو المنزل، حيث مكثت عنده يومين لأغادر الجزيرة الخضراء باتجاه مدينة بلباو”. وللإشارة فإن جوازا واحدا يمكن استعماله لمرات عديدة بالرغم من التقدم التكنولوجي التي استفادت منه محطة العبور والاستقبال بمختلف الموانئ والمطارات، اذ يسجل رقم الجواز المفقود أو المسروق في حواسيب محطات الحدود لحظة الإعلان عنه، ويمكن التعرف على الجواز المزور بسرعة لكن هاته الشبكات تكون على علم بأرقام الجوازات المبلغ عنها وذلك بفضل علاقتها وتمكنها من مختلف أجهزة الاتصال والمعلوميات2. الهجرة في قوارب الموت. بعد أن اتخذت دول أوربا الغربية سياسة صارمة اتجاه الهجرة، وذلك بفرض التأشيرة على كل مغربي يرغب أن يطأ ترابها، وأمام تعقيد المسطرة وظهور إسبانيا كبلد جديد للهجرة إلى جانب إيطاليا، وتفشي البطالة في صفوف مختلف الشرائح الاجتماعية بالإضافة إلى التهميش الكلي للمناطق الشمالية، ستتخذ الهجرة أبعادا خطيرة و مأسوية وذلك عبر قوارب مطاطية تسمى باللغة الإسبانية “Las Pateras” كانت تنطلق في بداية التسعينات من مضيق البوغاز قبل أن تقوم شبكات التهريب بتغيير أماكن نشاطاتها إلى مناطق أخرى على الساحل الشمالي خصوصا على شواطئ الحسيمة والشاون و الناظور، هذه الشبكات كانت تختص في البداية بتهريب المخدرات من منطقة كتامة و المناطق المجاورة لها بعدما تكاثر عليها الطلب في أوربا خصوصا بعد تزايد أعمال الرفض السيوسياسي التي قادتها جماعات الهيبزم بالولايات المتحدةالأمريكية وهولندا وباقي دول أوربا الغربية، صاحبتها موجات إقبال الشباب على تناول المخدرات، ليعرف على إثرها سوق الإدمان والتعاطي لجميع أنواع المخدرات رواجا عالميا. إلا أنه مع تدفق أفواج العاطلين والحالمين بفردوس الضفة الأخرى سرعان ما تنوع نشاطها في المحظور لتشمل تهريب الأجساد البشرية وذلك منذ النصف الثاني من الثمانينات 3، إذ في بعض الأحيان كان القارب الذي ينقل على متنه عشرات الحراكة يحمل كميات لا بأس بها من المخدرات وقد كان ثمن الحريك الذي استفادت منه الأفواج الأولى لا يتجاوز 3 ألف درهم وكانت القوارب المستعملة لا تتسع سوى ل 10 أشخاص، أغلبها مصنوعة من الخشب، إلا أن أمام ارتفاع نسبة الراغبين في الهجرة ستلجأ مافيا التهريب إلى استيراد مراكب مجهزة بمحركات ذات قوة كبيرة تجعل هذه المراكب أكثر سرعة من زوارق البحرية المغربية، التي عجزت قوة الحرس المدني الإسباني على احتجاز واحدة منها حتى لو تم التقاطها على مستوى شاشة الرادار في برج المراقبة، حيث سرعان ما تختفي بفضل سرعتها الخارقة، هذه ” الباتيرات ” جد غالية مقارنة بالقوارب الخشبية، لكنها أرباحها تقدر بالملايير، ليس العبور إلى الضفة الأخرى سيكون دائما مصيره النجاح، فقد ينجح المهاجر إلى الوصول إلى المكان المقصود أو يصادف في طريقه دورية من الحرس المدني الإسباني التي ستقوم بإرجاعه إلى المغرب أو سيلقى حتفه النهائي في مياه المتوسط، بالفعل إنها مغامرة خطيرة تضع المهاجر بين مصيرين لا ثالث لهما النجاة أو الموت. وهذه شهادة تعكس لنا ظروف الهجرة في قوارب الموت. “م” 33 سنة، مهنته نجار مقيم حاليا بمدينة بلباو: “اتصلت بأحد المهربين عبر قوارب مطاطية Pateras بمدينة الحسيمة، وكانت هي محاولاتي الأولى، لقد دفعت مقابل ذلك 10.000 درهم، كنا خمسة وعشرون شخصا، بعد أيام من الانتظار كنت على أتم الاستعداد للإبحار لدرايتي بشؤون البحر كانت الانطلاقة من شاطئ الحسيمة ليلا. بعد أن أحسست أن الجميع يمتلكه الخوف تطوعت لمساعدة السائق لقيادة القارب مكثنا في البحر أكثر من 30 ساعة إلى أن وصلنا الشواطئ الإسبانية نزلنا في مكان خال من السكان وانتشرنا في الغابة المجاورة للشاطئ مثنى مثنى، استرحنا هناك حتى أشرقت شمس الصباح وأخذ كل واحد منا طريقه نحو الوجهة المطلوبة... إلى أن تم تسوية وضعيتي القانونية سنة2001′′. وصل عدد المهاجرين إلى إسبانيا بهذه الطريقة، إنها أقسى اللحظات التي يمكن أن يعيشها المرء. وتعجز الكتابة عن وصف اللحظات الدقيقة التي عاشها هؤلاء وهم يعبرون البحر. وتعكس هذه الشهادة في العمق الأبعاد الحقيقية للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها شباب المغرب. إنها قضية الموت أو الحياة، مما يدفعهم إلى الارتماء بأنفسهم في أحضان المتوسط أملهم الوحيد هو الوصول إلى الفردوس المفقود لتحسين وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية غير مبالين بما يحيطهم من مخاطر مسلحين بالثقة والصبر والشجاعة ، كان البحر آخر مكان يلجا إليه هولاء بعدما ضاقت بهم جنبات هذا الوطن عسى أن يرأف بهم وتساعدهم أمواجه في بلوغ الضفة أخرى، هدفهم الأول إعالة أسرهم وتحويل العملة الصعبة ليستفيد منها اقتصاد وطنهم. إنها – فعلا- أقصى التضحيات التي يمكن أن يقدمها الفرد لوطنه... لكن غالبا ما يحدث العكس، لأن عدة قوارب لم تتمكن من الوصول مخلفة وراءها عدد كبير من الضحايا أغلبهم شباب في مقتبل العمر، شباب كان الوطن في حاجة إليهم لتتعالى أصوات الاستنكار من طرف المنظمات الإنسانية مطالبة بالتصدي لهذه الظاهرة، إنها حرب غير معلنة تستهدف عاطلي وفقراء هذا الوطن العزيز!. p dir="rtl" 0cm="" 90pt="" 0pt="" 0cm;="" line-height:="" 150%;="" text-align:="" justify;=""الهجرة في الشاحنات. موازاة مع حركة القوارب الخشبية والبواخر الكبرى وباقي أشكال وأنواع التسلل السري والخفي إلى شبه الجزيرة الإيبيرية ظهرت شبكات من نوع آخر تعتمد الشاحنات المتوجهة إلى أوربا كوسيلة لتهريب أفواج من الشباب العاطلين، هذه الشاحنات متخصصة أساسا في حمل صادرات المغرب الفلاحية بالإضافة إلى شاحنات قطع النسيج والملابس الجاهزة التي تسيطر عليها الشركات الألمانية على الخصوص، إلا أن هذه الشبكات أقل تنظيما بالمقارنة مع الشبكات الأخرى حيث عدد أفرادها لا يتجاوز 4 أو 5 أشخاص، السماسرة والسائقون فضحاياهم من عمال بعض شركات النسيج أو بعض الأفراد العاديين الذين يجلبهم السماسرة من بعض المقاهي الشعبية التي يرتادوها هؤلاء بمدينة طنجة أو المدن المجاورة ويصل مبلغ الحريك في الشاحنات حوالي 60 ألف درهم، حيث لا يتعدى عدد الحراكة في الرحلة الواحدة 6 أشخاص بالنسبة لشاحنات الملابس الجاهزة، أما شاحنات تصدير المنتجات الفلاحية فلا يتعدى في رحلتها شخصين، يتم إنزال الحراكة في المكان المتفق عليه مسبقا ويشترط السائق على الحراك في غالب الأحيان حضور أحد أفراد عائلته إلى المكان المتفق عليه مثل محطات الاستراحة في مناطق الأندلس- حيث تعرفت على البعض منها أثناء تواجدي بإسبانيا في إطار إنجاز هذا الدراسة- لاصطحابه إلى الوجهة المقصودة، ويحكي “ع” 40 سنة عن ظروف الهجرة في الحافلة “اخترت الحريك في الشاحنة نظرا لتأكدي من نجاح عملية العبور، إضافة أن المبلغ الذي دفعته كان مضمونا لأنني أعرف جيدا السمسار الذي توسط لي لدى السائق، أتذكر أن ذلك اليوم كان يوم السبت عندما طلب مني السمسار الالتحاق به بباب الميناء نفذت أمره حيث رافقته إلى الداخل كانت الساعة الحادية عشرة ليلا دلني عن مكان وقوف الشاحنة طلب مني الإسراع للالتحاق بشخص آخر كان يسير في نفس الاتجاه إلى حاوية الشاحنة فالتحقت به بسرعة لكي لا يراني رجال الشرطة، مكثنا 4 ساعات في الداخل حتى أقلعت الشاحنة، تحدث إلينا السائق من بوابة صغيرة وطلب منا الصبر إلى أن وصلنا الجزيرة الخضراء ونحن لا نقدر عن الحركة، إنه تعذيب جسدي ” تكرفيس ادبصاح ” كدت أختنق من شدة الحرارة، أنزلنا السائق في الجزيرة الخضراء بعدما اقتنى لي تذكرة حافلة للتوجه إلى مدينة طاراكونا”. فرغم اختلاف أشكال الحريك تبقى مأساة المهاجر السري واحدة، فظروف الحريك جد قاسية وصعبة يتحملها “الحراك” رغبة منه في الوصول إلى الجهة الأخرى أمله في ذلك تحسين ظروفه الاقتصادية والاجتماعية . وللإضافة فإن ظاهرة الحريك في الشاحنات لم تقتصر فقط على الشباب، بل شملت أيضا أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 و 14 سنة، فأغلب الأطفال المتواجدين بمراكز الإيواء التي تمولها الحكومات المحلية غامروا بحياتهم من أجل الوصول إلى هذا البلد، كانت مدينة طنجة هي محطة الانطلاق بالنسبة لهؤلاء، بعد الاختباء في أماكن خاصة أسفل عربات الشاحنات غير عابئين بالمخاطر التي قد تنجم عن هذه المغامرة. فبالفعل وقعت حوادث كبيرة أدت إلى موت أطفالا في عمر الزهور، وأمام غياب إحصائيات دقيقة والتستر على هذه الفضائح التي تلوث سمعة المغرب في المحافل الدولية فإن ظاهرة عبور الأطفال إلى الضفة الأخرى في ظروف جد مأساوية وجد خطيرة كما أكدنا سابقا تستدعي التدخل الفوري والجدي لمعالجة هذه الآفة لأن “الحراك” هذه المرة ليس هو الراشد بل هو طفل أكدت جميع التشريعات والاتفاقيات الدولية على حمايته. فقد بثت قناة الجزيرة برنامجا حول “اتفاقيات ترحيل الأطفال المغاربة إلى بلدهم 4 يحكي بصراحة حجم معاناة هؤلاء الأطفال أثناء العبور أو أثناء العودة “الترحيل” وإن كانت هذه الاتفاقيات تتنافى مع مبادئ القانون الدولي وكذلك القانون الإسباني، فالمفروض هو الاستمرار في إدماجهم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع الإسباني، فترحيلهم بشكل عشوائي سيكون كارثة كما عبر عن ذلك السيد فيرنانديث بلانكو مدير مركز لإيواء الأطفال في إشبيلية5. رغم اختلاف أشكال “الحريك” تبقى مأساة المهاجر السري واحدة، فظروف العبور جد قاسية وصعبة يتحملها “الحراك” رغبة منه في الوصول إلى الجهة الشمالية أمله في ذلك تحسين ظروفه الاقتصادية والاجتماعية لكن هذا الحلم قد تكون له نهاية وتقبر في حوض المتوسط. 1-Lazaar (M). 1989. La migration internationale de travail et ses effets sur les compagnes du Rif. Doctorat 3eme cycle. Poitiers, Géo P: 190 p dir="rtl" 0cm="" 0pt;="" line-height:="" 150%;="" text-align:="" justify;=""2- - عياذ أبلال،الهجرة السرية مقاربة سوسيولوجية،مطبعة انفو برانت فاس ،ط أولى2002 ص: 61 p dir="rtl" 0cm="" 0pt;="" line-height:="" 150%;="" text-align:="" justify;=""3- نفس المرجع ص: 62. p dir="rtl" 0cm="" 0pt;="" line-height:="" 150%;="" text-align:="" justify;=""4- برنامج تحت المجهر، أطفال المضيق، قدمه مراسل قناة الجزيرة بإسبانيا السيد تيسير علوني – المعتقل حاليا بالسجون الإسبانية بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وذلك بتاريخ 03/06/2004. p dir="rtl" 0cm="" 0pt;="" line-height:="" 150%;="" text-align:="" justify;=""5- السيد فرنانديث بلانكو كان ضمن ضيوف الحلقة إلى جانب نزهة الشقروني الوزيرة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج ، وإيساياس بيريث مستشار الشؤون الاجتماعية في حكومة إقليم الأندلس وآخرون.