تأتي الانتفاضة الشعبية البطولية لساكنة منطقة ايث يوسف وعلي ضدا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة منذ عقود من الزمن. وما قضية الأسرة ومعاناتها إلا حلقة صغيرة في سلسلة من حلقات البؤس والتهميش والبطالة والقمع المسلط على الجماهير الشعبية بشكل عام… ونظرا للتأويلات و التغطيات المتنوعة الغير الدقيقة و المزيفة أحيانا لمجموعة من الأطراف لقراءة هذا الحدث، تم عقد اجتماع لجنة متابعة أحداث بوكيدان التي أفرزت من المعركة النضالية البطولية من أجل الرد و تنوير الرأي العام بحقائق الأمور، وفي هذا السياق التوضيحي نؤكد أن هذه الأشكال النضالية كانت لمؤازرة وتبني قضية أسرة في معاناتها ومحنتها نتيجة لتواطؤ مجموعة من الأطراف، مما دفع بها صبيحة يوم الخميس 09 دجنبر 2010 النزول إلى الشارع العام (بوكيدان) كشكل نضالي احتجاجي و سلمي دفاعا عن مطالب بسيطة، حيث ابتدأ باعتصام مفتوح تخللته مسيرات وكان الهدف من ذلك تنبيه المسؤولين لرفع الضرر عنها. لكن في غياب إجابة منصفة استمرت الأشكال النضالية إلى غاية صبيحة يوم الجمعة 10 دجنبر 2010 في اعتصام مفتوح لتتفاجأ الجماهير الشعبية الملتفة حول الاسرة على الساعة الحادية عشر صباحا بتدخل قمعي همجي مستعملة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ظنا منها تفريق المعتصمين وفي أحضانهم أسرة تتكون من امرأة وطفلين ورضيع لتتحول المنطقة لمواجهات مفتوحة أبانت على صمود ووحدة الجماهير لاعتبار أن ردة الفعل كانت شرعية وأخلاقية عكس الفعل اللاأخلاقي واللاشرعي للهجمة، ودامت المواجهة حوالي خمس ساعات مما أسفر عن اعتقال خمس أشخاص وسقوط العديد من المصابين والجرحى وخسائر مادية جسيمة. ونظرا للاستفزازات والألفاظ النابية التي تحمل حقد انتقامي تعود للحقبة الاستعمارية من قبيل ” سيرو قلبو على باكم أ ولاد سبانيول” لتؤجج مشاعر المحتجين وتحدي هذا القمع. وانهزمت الترسانة القمعية بعد صمود بطولي لأبناء المنطقة الشرفاء لتتحول المنطقة من جديد لأشكال نضالية مستمرة أولا لتنفيذ مطالب الأسرة وثانيا إطلاق سراح كافة المعتقلين. بعد مجموعة من المسيرات الحاشدة التحقت الأسرة بعد حوار في الولاية لتعلن أمام الجماهير بأنه قد تم الاستجابة لمطالبها العادلة والمشروعة لتستمر الجماهير في صمودها إلى غاية الإفراج عن المعتقلين وذلك ما تم حوالي الساعة الواحدة صباحا من يوم السبت 11 دجنبر 2010. ومن أجل تحصين المحتجين من أي متابعات قضائية مستقبلية ونظرا للأضرار المادية والمعنوية التي أفرزتها الهجمة الشرسة تم افراز لجنة لمتابعة هذه الأحداث، وباسمها نعلن للرأي العام المحلي، الوطني والدولي ما يلي: *إدانتنا ل: - التدخل القمعي والوحشي من طرف الأجهزة القمعية (جهاز الدرك، القوات المساعدة…). - الأذان الصماء التي اتخذها المسؤولون كنهج وحيد لستر تلك القضية البسيطة بعدما أصبحت قضية تهم الجماهير الشعبية بشكل عام. - للمسترزقين وسماسرة الانتخابات لتشويه المعركة وتحويلها لمصالحهم الضيقة. *مطالبتنا ب: - فتح حوار جاد ومسؤول مع لجنة المتابعة . - محاكمة كل من كانت له أيادي في هذا التدخل الغير المبرر. - تعويض عن الخسائر المادية والمعنوية. - محاكمة خاصة لمن تلفظ بأننا حفدة الاستعمار الاسباني. - خلق مشاريع تنموية تستجيب للحاجيات الملحة للجماهير (شغل، سكن، بنية تحتية، دار الشباب…). * إشادتنا ب: - الصمود الباسل للجماهير الشعبية لمنطقة الريف بشكل عام . * دعوتنا ل: - مساندة و مؤازرة لجنة المتابعة باعتبارها ممثلة الجماهير. ما ضاع حق وراءه مطالب