[email protected] غريب شأن مغربنا العزيز في عهده الجديد الواعد بكل ألوان الخير والنماء..غريب شأنه وشأن أبنائه الغر الكثر لأن ثمن ثمرة البطاطس كقوت أساسي لدى فئات عريضة من الشعب ارتفع إلى سقف صاروخي بسبب رداءة أحوال الطقس خلال أواخر فصل الشتاء،وتحقق نفاذ ذخيرة السوق الداخلي على إثر نجاح إضراب قطاع النقل،والذي دعت إليه مؤخراً بعض المركزيات النقابية احتجاجا على مدونة السير المستوردة الخالية من أنفاس المغربة والتي عرضت على أنظار مجلس المستشارين كسبيل لتشريعها وبالتالي إخراجها إلى حيز التطبيق دون استشارة الفاعلين الشركاء.!!! غريب شأن مغربنا العزيز في عهده الجديد إذ تلجأ حكومته مؤخراً إلى التهديد بإجراء الاقتطاع من الراتب كرد فعل اندفاعي غير مؤسس على إثر نجاح الإضراب العام الأخير بقطاع الوظيفة العمومية, والذي شلّ مجمل القطاعات و المؤسسات...خاصة وأن الزيادات الأخيرة التي مست رواتب الأجراء والموظفين لم تكن في المستوى المنتظر في ظل الارتفاع الصاروخي لتكلفة العيش الآمن الكريم...نعم إنها زيادات هزيلة وزهيدة للغاية،هذا إذا سلمنا بوصف و تعبير “زيادات في الأجر”، لأنها من حيث الأصل المتجذّر لا تعدو أن تؤسس لإجراء استرجاع سلحفاتي لحق مستلب.!!! نعم، إنه استرجاع جزئي لحق مستلب مضمنه مطلب التخفيض من سقف الضريبة العامة على الدخل...خاصة و أن هذا السقف بلغ حد الفيض، إذ يأتي على نصف أصل الراتب الخام المحصل بالنسبة للأجراء والموظفين...على عكس ما هو قائم مع أرباب الشركات وذوي النزوع الاستثماري والذين أنعمت عليهم حكومات مغرب العهد الجديد بتشريعات الإعفاء من الضرائب تحقيقا لبعد التحفيز على الاستثمار التنموي لاقتصاد البلاد ولو على حساب فئات عريضة وشرائح واسعة من العباد!!! ومن جملة تلك التي سميت رمادياً بالزيادات،تلك التي تخص التعويضات العائلية...والتي أرخت لمهزلة التأجير المغربي عبر مسار التاريخ...خاصة إذا علمنا أن التعويض عن الطفل الواحد بلغ مع ما تسميه الحكومة الآنية بالزيادات الأخيرة في الأجر حد 200 درهم شهريا...بينما كانت النقابة الوطنية للتعليم باعتبارها ممثلاً شرعياً للشغيلة التعليمية قد طالب منذ 1976 (كما هو ثابت بالتوثيق والأرشيف) بزيادة فورية مبلغها 250 درهم كتعويض شهري عن الطفل الواحد، و400 درهم كتعويض شهري للزوجة!!! فلننظر إذن إلى هذا المطلب النقابي الاجتماعي الذي تعدى الثلاثين سنة من عمره ولم يعرف بعد سبيلاً لتحققه...وها نحن نهدد من حين لآخر بإجراء الاقتطاع من الراتب في حالة اعتماد أية صيغة نضالية من شأنها أن تعطل آلية الإنتاج بالمرفق العمومي!!! فلننظر إلى ردة الحكومة الاستقلالية في مغرب العهد الجديد ونتساءل سراً وعلانيةَ في وجه تهديداتها الرامية إلى مصادرة الحق في الإضراب ومنه إلى تدجين الفعل النضالي النقابي: متى كان إجراء التهديد بالاقتطاع من أجورنا يرهبنا,وينسينا عن شريعتنا النضالية و شرعية مطلبنا في العيش الآمن الكريم !؟؟ سلسلة غيوم بلادي : 1 - أحلم بريف كبير... 2 – البرزخ ما بين وقفتين ببناية نيابة وزارة التربية الوطنية !!! 3 – ما أحوج الريف التربوي إلى طائر دينامية الّلجان النيابية..!!! 4 زخات أخرى...و تتسع دوائر المهانة.!!! 5 مصائب قوم عند قوم فوائد..!!! 6 من المسؤول عن اختلاس فائض”المليار” !!!