وقعتا في أقل من يومين داخل منزلين وأحد الضحيتين باع للتو بقعة أرضية تسود حالة من الذعر بالناظور، سيما بمنطقتي ميضار وويكسان، منذ الأسبوع الماضي، إثر وقوع جريمتي قتل غامضتين، دون فك لغزهما أو إيقاف أي من مرتكبهما.وأفادت مصادر أن النيابة العامة لدى استئنافية المدينة، وجهت أوامرها إلى الضابطة القضائية للدرك الملكي، لتسريع الأبحاث واستخدام كل التقنيات المتاحة للوصول إلى الجاني أو الجناة. وحسب المصادر نفسها فإن الجريمتين تمتا بدوافع السرقة، إذ أن الضحية الأولى وهي مسنة، سرق منها مبلغ مالي كان بحوزتها، كما أن الضحية الثاني وهو رجل مسن، إذ كشفت الأبحاث الأولية أن مبلغا يفوق 40 مليون سنتيم اختفى من منزله إثر العثور عليه مقتولا. وأوردت مصادر أن الجاني أو الجناة في الجريمة الأولى التي وقعت في منطقة ميضار وذهبت ضحيتها امرأة، لم يترك دليلا يقود إليه بسهولة، وأن الأبحاث التي أجرتها عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي، لم تنته بعد، سيما لعدم الوقوف على أدلة أو اعترافات أو شهادات يتم بموجبها توجيه الاتهام، إذ سارت التحريات في محيط الهالكة، لمعرفة إن كانت لها عداوات أو خصومات، كما خلصت إلى فرضية دافع السرقة، سيما أن الأبحاث وقفت على أن الهالكة كان بحوزتها مبلغ مالي بسيط، قدر بحوالي مليون سنتيم، اختفى بدوره. وبالنسبة إلى الجريمة الثانية التي يحقق فيها درك ويكسان، أوضحت مصادر أن ضحيتها مسن، عثر عليه مقتولا بمنزله في المنطقة نفسها التي تخضع لنفوذ الدرك الملكي. وقادت الأبحاث الميدانية، التي أجريت عقب معاينة الجثة ونقلها إلى المستشفى الإقليمي لإجراء تشريح عليها، إلى الوقوف على معطيات رجحت أن تكون دافعا وراء ارتكاب الجريمة. وأوردت المصادر نفسها، أن الضحية سبق له أن باع قطعة أرضية في الآونة الأخيرة وظل يحتفظ بثمنها في منزله، وهو المبلغ المالي الذي قالت مصادر إنه يفوق 40 مليون سنتيم، ولم يتم العثور عليه أثناء البحث الذي أجرته الضابطة القضائية، سيما أن الضحية لم يكن يملك رصيدا بنكيا. ورجحت مصادر ، أن يكون الجاني أو الجناة على علم بتحركات الضحية وأيضا بتحوزه المبلغ المالي، وأن يكون دافع تصفية الضحية هو الاستيلاء على المبلغ، خصوصا أنه تعرض للتعذيب قبل إزهاق روحه. دون استبعاد محيط الهالك ومعارفه من تعميق البحث. وأشارت المصادر نفسها إلى أن البحث يسير نحو اعتماد التقنيات العلمية، بعد أن فشلت التحريات والأبحاث الأولية في تحديد هوية القاتل أو القاتلين، وبالتالي إيقافهم، إذ ينتظر أن تصل نتائج رفع البصمات والآثار الجنائية بمسرح الجريمتين لحل لغزهما. وخلف الحادثان ذعرا بالمنطقتين اللتين وقعتا بهما، إذ ازداد الخوف على الممتلكات والأرواح، سيما مع استمرار وجود الفاعلين خارج قبضة العدالة. المصطفى صفر