كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية لتشكيل اغلبية مكتب المجلس البلدي للناظور، ان لقاء اعضاء العدالة و التنمية بأمينهم العام بنكيران يوم الثلاثاء الماضي 8 شتنبر بالرباط لم يكن لقائهم الوحيد بالعاصمة. نفس المصادر قالت ان اعضاء المصباح التقوا ايضا محند العنصر امين عام حزب الحركة الشعبية الذي تداول معهم هو ايضا في إمكانية تحالفهم مع الرحموني بالناظور. و على غرار لقائهم ببنكيران تشبث أعضاء المصباح بموقفهم من هذا التحالف، مع التأكيد على أن اعتراضهم هو على شخص وكيل لائحة الحزب بالناظور لا الحزب ذاته. و طرح اعضاء المصباح افكارا اخرى، لكن دون التنازل قيد انملة عن موقفهم من الرحموني. لقاء قيادات العدالة و التنمية بالعنصر لم يكن صلة وصلهم الوحيدة بحزب الحركة، فقد دخل وزير السياحة لحسن الحداد على الخط و تحدث مطولا الى بعض اعضاء لائحة العدالة و التنمية و لكن مرة اخرى بدون اي نتيجة. و هنا بالناظور جرت و لا تزال تجري اتصالات مكثفة بين شخصيات اقتصادية و سياسية و اعيان من المدينة من جهة و اعضاء المصباح من جهة اخرى بغرض ثنيهم عن موقفهم، لكن و لحدود الآن دون جدوى!! و بذلك يكون هذا التحالف قد صمد لحد الآن امام الجميع، رئيس الحكومة و وزراء و امناء عامين و صفقات سياسية ضخمة دون ان يتزحزح، حتى سرت نكتة بين المطلعين على الملف يقولون فيها أنه لم يبق إلا شخص واحد في المغرب يمكنه كسر هذا التحالف و طبعا النكتة تذكره و نحن لن نفعل!! هاته المعطيات الجزئية التي نعرضها احتراما لحق المواطن الناظوري في معرفة ما يحدث لمن انتخبهم، و كيف يسيرون ثقتهم بهم، ليست طبعا، كامل الصورة، فهناك جزء آخر مظلم سيأتي يوم الكشف عنه، و من سيفعل هذا ليس اريفينو فقط بل بعض المرشحين الكبار انفسهم الذين يعدون قراء اريفينو بكشف كل الخبايا بعد انتهاء المباراة اثر دورة انتخاب رئيس بلدية الناظور وسط الاسبوع المقبل. ليبقى السؤال المحير، ما السر هذا الصمود الكبير لمنتخبي المصباح امام كل الضغوط الممارسة عليهم؟؟ و الاجابة الشافية طبعا عندهم وحدهم.. و لكن المعطيات المتوفرة تؤكد ان مجموعة عوامل اخلاقية و سياسية تضامنت فيما بينها لتخلق هذا التحالف الصلب. فقياديو لائحة المصباح، بالرأسمال الرمزي للحزب الذي ينتمون اليه، يرون ان الامور قد تكون افضل في بلدية الناظور و حوليش رئيسا من أن يكون الرحموني في هذا المنصب، و ان امكانيات الاصلاح ستكون لها حظوظ اوفر مع حوليش و اقل مع الرحموني و لهم قناعاتهم في هذا الامر، كما ان هاته القناعات تحولت الى موقف. من جهة اخرى فإن الصفقة السياسية في هذا التحالف، تهم وجود الحزب و مستقبله بالمدينة و الاقليم، و بالتالي فإنه من الصعب تعويض المكاسب السياسية من هذا التحالف بمجرد الانضمام الى تحالف آخر قد يكون غير متماسك اصلا و بنكيران على علم بكل التفاصيل . عموما، و كما قلنا في مقال آخر فإن المباراة لم تنته بعد، لسبب بسيط، هو أن دورة انتخاب الرئيس لم تجر بعد، ربما نستبعد أي مفاجأة و لكن من يدري؟؟