أعلنت سيدة إسبانية متزوجة من مواطن مغربي ينحدر من الناظور بمسجد اولاد براهيم بالناظور اليوم الجمعة إسلامها، و استبدلت غسمها الاول باسم “نصيرة” هذا و أعلنت سيدة إسبانية أخرى تنحدر من منطقة كاتالونيا عن إسلامها بعد صلاة الجمعة بمسجد بدر الواقع بحي إهركاشن أحد الأحياء الشعبية بمدينة الناظور ، في مشهد عارم بالخشوع وسط حشد المصلين، حيث جهرت بالشهادتين أمام الملأ بعد اقتناعها بعظمة الإسلام . ويرجع الفضل في ذلك إلى زوجها المغربي من أبناء منطقة الريف الذي شجعها على اكتشاف مضامين الشريعة الإسلامية وتجلياتها بسلاسة و اعتدال أسهم في إسلام زوجته الإسبانية التي أصبحت تحمل إسم أمينة ، وقد ساد جو إيماني منقطع النظير لم يسبق لرواد المسجد المعروف بضواحي الناظور أن شهده وسط تكبيرات المصلين خاصة عند اللحظة التي ترجت فيها من الحاضرين قبولها كأخت في الإسلام مذرفة دموعا وشهقات من البكاء ممتزجة بكلمة التوحيد ، الشيء الذي انسجم معه الجميع بتلقائية و روحانية تؤكد سماحة الدين الحنيف و وحدانية الله سبحانه و تعالى. وتجدر الإشارة إلى أن موضوع خطبة الجمعة التي شهدت إسلام أمينة ذات الأصول الإسبانية ، قد تطرقت إلى دلالات الأخوة في الإسلام و تجلياتها في الحياة اليومية تحت عنوان الحب في الله و البغض في الله أشار فيها إمام المسجد إلى أهمية المعاملة وانعكاساتها السلبية في حالات عدم صيانتها، مستحضرا خصال المؤمن و ضرورة تحسين سلوكه اتجاه الغير كان أخا أو جارا ، ولفت انتباه الحاضرين من المصلين إلى ما شهدته مباراة كرة القدم الأخيرة بين الفريقين الغريمين بإسبانيا ريال مدريد و برشلونة وما تخلفه و خلفته من عداوات و خصومات كانت آخرها مشاداة بين أخوين على خلفية عناد بخصوص نتيجة المباراة بينما أن الإسلام لا يدعو لمثل هذه التصرفات بل إلى التسامح .