توج فريق الفتح الرباطي المغربي بلقب كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كأس الكونفيدرالية) للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه المثير على ضيفه الصفاقسي التونسي 3/2 اليوم السبت على ملعب الطيب المهري في مباراة الإياب لنهائي البطولة. وجاءت المباراة حماسية ومثيرة وشهدت تقدم الرباط بهدف ثم تعادل الصفاقسي قبل أن يضيف الفريق التونسي الهدف الثاني ولكن الفتح خطف هدف التعادل ومن بعده هدف الفوز في الوقت القاتل. وتقدم عبد الفتاح بوخريص بهدف للفتح بعد مرور سبع دقائق ثم تعادل حمدي رويد للصفاقسي في نهاية الشوط الأول . وفي الدقيقة الرابعة من بداية الشوط الثاني أضاف كمال زعيم الهدف الثاني للصفاقسي من ضربة جزاء وقبل النهاية بربع ساعة خطف رشيد روكي هدف التعادل للفتح. وفي الثواني الأخيرة من المباراة أحرز محمد الزويدي هدف الفوز للفتح الرباطي. وانتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين سلبيا ليحسم الفتح لقب البطولة لصالحه عقب الفوز في لقاء الإياب 3/2 . وهذا هو اللقب الأول للفتح في كأس الكونفيدرالية أما الصفاقسي فسبق له الفوز باللقب ثلاث مرات من قبل أعوام 1998 و2007 و2008 . وبدأت المباراة حماسية منذ اللحظات الأولى في ظل تحفز الفريقين لتسجيل هدف مبكر لتسهيل مهمتهما في المباراة. وبعد مرور الدقائق الخمس الأولى استحوذ الفتح على مجريات اللعب تماما وتمكن عبد الفتاح بوخريص التسجيل للفريق ضربة ركنية سددها مباشرة برأسه قبل أن يكملها مدافع الصفاقسي داخل شباك فريقه. وانتفض لاعبو الصفاقسي بعد الهدف وشن الفريق أكثر من هجمة محققة ولكنه افتقد إلى الدقة في اللمسة الأخيرة. وكاد شاكر البرقاوي أن يدرك التعادل للصفاقسي ولكن تسديدته القوية مرت بجوار القائم. وأهدر كمال زعيم فرصة هدف محقق للصفاقسي قبل أن يتعرض للسقوط ويطالب بالحصول على منطقة الجزاء ولكن الحكم جيروم دامون أشار باستمرار اللعب. وتصدى حارس الصفاقسي لهجمتين محققتين لرشيد روكي قبل أن يفلت أحد مدافعي الفتح من هدف كارثي ، بعد أن كاد يسكن الكرة شباك فريقه عن طريق الخطأ. وأهدر دا سيلفا فرصة هدف محقق للصفاقسي في الدقيقة 37 وسط هجوم ضاري من جانب الفريق التونسي. وقبل دقيقة واحدة على نهاية الشوط الأول حصل الصفاقسي على ضربة حرة مباشرة من الناحية اليمنى تلقاها حمدي رويد داخل منطقة الجزاء وسدد مباشرة داخل الشباك محرزا هدف التعادل لأصحاب الأرض. ومع بداية الشوط الثاني واصل الصفاقسي هجماته المتتالية مما أسفر عن حصوله على ضربة جزاء أحرز منها كمال الزعيم الهدف الثاني. وكاد الصفاقسي أن يضيف هدف ثالث ولكن الصلابة الدفاعية للفتح حالت دون حدوث ذلك. ومع مرور الوقت استعاد الفتح خطورته وشكل ضغطا متواصلا على مرمى الصفاقسي ولكن دون أن ينجح في هز الشباك. وقبل ربع ساعة على نهاية المباراة أحرز محمد الزويدي هدف التعادل للفتح من كرة عرضية ارتدت من دفاع الصفاقسي ووصلت إليه فلم يتوان عن تسجيل الهدف الثاني لفريقه. وفي الثواني الأخيرة من المباراة ومن هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة إلى نفس اللاعب محمد الزويدي على حدود منطقة الجزاء ليسدد مباشرة من فوق الحارس محرزا الهدف الثالث للفتح.