قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في تصريح صحفي ان قادة الأغلبية المشكلة للحكومة اتفقوا، في اجتماع انعقد صباح الخميس، على الحفاظ على التحالف الحكومي القائم فيما بينهم في الانتخابات المحلية والجهوية المقبلة. وأضاف بنكيران أن زعماء التحالف الحكومي اتفقوا على "بعث توجيه لقياداتهم الجهوية بضرورة الحفاظ على التحالف بين مكونات الأغلبية"، مبرزا أنه "في حالة الاختلاف أو عدم الاتفاق ستتم العودة إلى الأمناء العاميين لأحزاب الأغلبية للحسم في الأمر". و بالتالي فإن بنكيران يقول انه سيبعث بتوجيه لحزبه بالناظور يطالب فيه قياداته المحلية بالتحالف في الانتخابات الجماعية المقبلة و اهمها ببلدية الناظور مع لائحة الحركة الشعبية و هنا سعيد الرحموني ثم الاحرار و هنا سليمان ازواغ. هذا التوجيه، قد يخلق مشكلة كبيرة بالمدينة بسبب التحالف المسبق بين الآلة الانتخابية لطارق يحيى و حزب المصباح و تصريح الاول دعمه للحزب و نيته التحالف مع حوليش وكيل لائحة التراكتور في اغاضة مقصودة لوكيل لائحة الحركة الشعبية سعيد الرحموني. فإذا كانت الامور على الأرض تشير لتحالف مسبق بين العدالة و التنمية و التراكتور بالناظور فكيف يمكن لتوجيه بنكيران تحويل بوصلة المصباح الى الرحموني، و هل يستطيع بنكيران حقا تنفيذ هذا التحالف حين تصل الامور اليه بعد الاختلافات المحلية. عموما فإن توجيه بنكيران الجديد قد يؤدي الى خلط أوراق التحالفات الانتخابية من جديد ببلدية الناظور وسط توقعات بأن تشكل هذه التحالفات المنعرج الحاسم في غياب لائحة كبرى تستطيع حصد الاغلبية. هذا و وكان زعماء وقادة أحزاب الأغلبية المكونة من العدالة والتنمية والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار قد أكدوا ضرورة التنسيق فيما بينهم بخصوص الانتخابات المحلية والجهوية. ويراهن عبد الإله بنكيران على تماسك تحالف الأغلبية في انتخابات 4 شتنبر المقبل للفوز برئاسة المدن الكبرى ذات الأهمية الاستراتجية، وسد الطريق على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أكد أكثر من مرة أن التحالف معه خط أحمر.