أعلنت مصادر خاصة لأريفينو بأنه بناء على تحريات فقد جرى الاشتباه في أحد الأشخاص من جنسية أوروبية كان قد ظهر في قرية أركمان . ذات المصادر أوضحت حسب المعلومات الأولية للبحث،أن السلطة المحلية بكبدانة كانت قد توصلت بإشعار مفاده ظهور وافد جديد على المنطقة يكتري شقة بتعاونية الفتح بأركمان فقامت بإطلاق عناصر مخابرات القرب (شيوخ ومقدمين ) ،وأضافت المصادر ذاتها أن "التحريات الميدانية المكثفة التي تمت مباشرتها أسفرت عن تشخيص هوية الوافد الجديد وتمكنت من الوصول إليه ليتأكد أنه من أصول إسبانية يعمل في تدريس اللغة الإسبانية بإحدى المدارس الخصوصية قبل أن يتم إخلاء سبيله بعد أخذ كل المعلومات عنه . مصادر أريفينو رجحت أن يكون سبب كل هذه التحركات والتدقيق في هوية الوافدين الجدد هو تطبيق التعليمات التي أصدرتها وزير الداخلية والهادفة إلى تسريع عمليات التبليغ عن المشبوهين وبث اليقظة في صفوف أعوان السلطة من مقدمين وشيوخ وغيرهم،وحثهم على تجميع معطيات دقيقة ومفيدة حول الوافدين الجدد إلى الأحياء والدواوير، وتجميع معطيات عنهم تتعلق بالعادات والسلوكات سواء التي تبدو من خلال معاملاتهم أو تلك التي يخفونها عن العموم، وذلك من خلال التتبع والتحري، لتكوين قاعدة معطيات أساسية، يتم الاعتماد عليها في محاصرة المتطرفين المهددين لاستقرار البلد أو الراغبين في الالتحاق ببؤر التوتر. هذا، فإن التخوفات من الإرهاب، لم تعد تقتصر على الجماعات والعصابات التي تحمل فكرا تكفيريا وتخريبيا، بقدر ما اتجهت نحو تبني نظرية الذئب المنفرد، الذي لا يعتمد تنظيما أو عصابة، بل يقتصر على أفراد معزولين، قد يكونون خارج الحسابات الأمنية، يتم التخطيط لهم وتوجيههم من قبل تنظيمات عابرة للقارات عبر وسائل التواصل الرقمية، كما قد يستعينون بمهارات فردية في تنفيذ مخططات تخريبية.