لا يختلف اثنان في جماعة اركمان، بخصوص خطورة الحالة الراهنة التي تعيشها المنطقة ، من حيث استفحال وانتشار آفة ترويج الخمور وتعاطي المخدرات ، لحد أن صار كل حي من الأحياء والمقاهي بكبدانة مرتعا خصبا وملاذا آمنا لتعاطي وبيع مختلف أنواع المخدرات والخمور المهربة من مليلية أوالقادمة من متاجر الخمور ببركان والتي غدت أنواعها شائعة ومنتشرة بين القاصي والداني، وكأن لا أحد سواء من المدمنين عليها أو المسؤولين على محاربتها والحد من انتشارها بالجماعة يعي مدى خطورة هذا الفيروس المميت وجسامة هذه الآفة التي تعد واحدة من أعقد المشاكل التي تهدد المجتمعات في عصرنا الحالي، وذلك بعد أن أصبح الإقبال على تعاطي هذه السموم بأنواعها المعروفة لدينا ،بالحشيش والكيف والمخدرات القوية وأنواع الخمور سواء التي يبيعها "الكرابة" في نقط قارة أو بيعها عبر سيارات الريفولي والتي أصبحت بالمناسبة منتشرة بشكل ملفت للنظر أمام أعين الجميع من مواطنين ومسؤولين، ولكي لا نبتعد في أريفينو عن دورنا في التوجيه والتحسيس وكي لا نقوم بعمل المقدمين والشيوخ الذين بالمناسبة يعرفون كل كبيرة وصغيرة عن هذه الظاهرة التي أصبحت شائعة وشبه عادية بين شباب اليوم بالخصوص، وإن كانت آفة المخدرات تستهدف المجتمع بجميع فئاته العمرية والاجتماعية إلا أن خطورتها الحقيقة تكمن في استهدافها لفئة الشباب بالذات وخصوصا المراهقين، مما ينعكس سلباً على كافة النواحي المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد، الأمر الذي يشير بوضوح إلى الخلل البين في منظومة القيم الاجتماعية لمجتمعاتنا المعاصرة. عموما وأمام غياب أي استراتيجية للحد من زحف هذا السرطان والقضاء عليه بأركمان، عبر القبض على مروجي هذه السموم لا يسعنا في أريفينو إلا ترقب الأسوأ وانتظار العواقب الوخيمة التي ستأتي على الجميع والعياذ بالله ولنا عودة في الموضوع حول تفاصيل متعلقة بين كيف يتم تعامل المسؤولين مع الظاهرة.والأكثر من ذلك، فإن غلق جناح الخمور بمرجان الناظور لم يؤد إلى توقف استهلاك الخمور بل على العكس زاد الإقبال عليها، بينما فضّل بعض المدمنين التوجه نحو استهلاك المخدرات.حيث ظهرت مجموعات "مافيا" تنشط في بيع الخمور بطريقة سرية ما ساهم في انتشار واسع للجريمة وتجارة المخدرات" مايفسر ضعف الدرك والسلطة المحلية بأركمان. تفاصيل أخرى لاحقا تعليق