أصدرت محكمة الاستئناف لمدينة "مالقا" الإسبانية حكما بالسجن 45 سنة و5 أشهر في حق مهاجر مغربي أقدم سنة 2011 على قتل مواطنتين، واحدة إكوادورية وثانية أرجنتينية، في حادثتين منفصلتين بمنطقة "La Costa del Sol" التابعة لإقليم الأندلس، بعدما وجه لهما 36 طعنة بالسلاح الأبيض. ووفق منطوق الحكم الصادر في حق الجاني، المزداد بألمانيا والحامل للجنسية المغربية، فإنه قام بالاعتداء على الضحيتين بطعنات سكين في جميع أطراف جسدهما تسببت في وفاتهما في الحين، كما قام بسرقة أموالهما واستولى على بطائق الائتمان وهواتفهما النقالة، وذلك بعدما اتصل بهما هاتفيا من أجل قضاء ليلة معه. وأفاد نص الحكم بأن مرتكب الجريمة سبق أن حكم عليه بالحبس 16 عاما في المغرب بتهم تتعلق بالسرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض، قبل أن يكرر نفس الفعلة وبنفس الطريقة فوق التراب الاسباني، والآن يتواجد خلف أسوار السجن بتهمة "القتل العمد والسرقة باستعمال العنف، وتزوير الوثائق، وتهديد سلامة المواطنين بالطرقات"، في حين صدر حكم بالسجن سنة ضد زوجته بتهمة "الاحتيال". وتعود أطوار الجريمة الأولى إلى العاشر من غشت من عام 2011، وذلك بمركب "Alhamar" الواقع ببلدية "ميخاس كوسكطا" بمدينة "مالقا" الإسبانية، حيث هاتف عاهرة أرجنتينية، بغرض أن تقدم له خدمة جنسية بمقابل مادي، لكن بمجرد تواجده داخل بيت هذه الأخيرة شرع في تسديد طعنات بالسلاح الأبيض إلى أن أرداها قتيلة، وقام بسرقة ممتلكاتها، ليغادر المنزل هاربا. في ذات اليوم ذهب وزوجته إلى وكالة بنكية، تتواجد بمقر غير بعيد عن مكان إقامتهما، حيث قامت الأخيرة بسحب ما قيمته 1000 أورو، بواسطة بطاقة ائتمان مسروقة تعود ملكيتها إلى نجل المواطنة الأرجنتينية التي راحت ضحية الضنين، وهي التهمة التي قادتها إلى خلف أسوار السجن، رغم أنها حاولت نفي التهم الموجهة إليها في جميع أطوار المحاكمة، بذريعة أنها كانت تجهل مصدر تلك البطائق. الجريمة الثانية وقعت في التاسع من شتنبر 2011، حين اتصل ذات المهاجر المغربي بمواطنة من الإكوادور، تبلغ من العمر 47 سنة، وحدد موعد اللقاء لقضاء نزواته الجنسية، لكن بمجرد تواجده داخل منزلها قام بتكبيل يديها، وبدأ في تسديد الطعنات في جميع أنحاء جسدها بواسطة آلة حادة، كما استولى على بطائقها البنكية، ليرافق بعد ذلك زوجته للقيام بعملية السحب من جديد.