استشهاد 5 صحافيين بقصف نفذه العدوان الصهيوني في غزة    إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف لسيارتهم التي تحمل رمز الصحافة    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    التوجه نحو ابتكار "الروبوتات البشرية".. عندما تتجاوز الآلة حدود التكنولوجيا    "الجديدي" ينتصر على الرجاء بثنائية    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    الوزير قيوح يدشن منصة لوجيستيكية من الجيل الجديد بالدار البيضاء    حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة .. السيد الراشيدي يبرز الخطوط العريضة لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك    الدكتور هشام البوديحي .. من أحياء مدينة العروي إلى دكتوراه بالعاصمة الرباط في التخصص البيئي الدولي    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    المهرجان الجهوي للحلاقة والتجميل في دورته الثامنة بمدينة الحسيمة    انقلاب سيارة على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    أخبار الساحة    الخيانة الزوجية تسفر عن اعتقال زوج و خليلته    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    جهة مراكش – آسفي .. على إيقاع دينامية اقتصادية قوية و ثابتة    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رمضان أريفينو مع غرائب الفنانين الحلقة 16: 12 فنانة مصرية خلف أسوار السجن: من النصب والاحتيال إلى المخدرات والدعارة
نشر في أريفينو يوم 01 - 07 - 2015

«لم يفارقني الحزن أبدا لدرجة أنني لم أفرح يوم علمت بخبر الإفراج عني وبراءتي من هذه التهمة الظالمة والقاسية وفكرت في عدم الخروج من السجن، فكيف سأواجه الناس والمجتمع ومن الذين سيقتنعون ببراءتي» هكذا علقت الفنانة المعتزلة، حنان ترك، على تجربتها مع السجن الذي تشير عدة تقارير إلى تورط نظام مبارك في تلفيقها لها.
أحيانا كثيرة يلاعبنا القدر وينقلنا من الجنة إلى النار أو العكس، فلا يعلم أحد منا قدره، فأوقات تجعلنا في سابع سماء ثم نتلقى ضربة تجعلنا نسقط إلى سابع أرض، وهذا ما فعلته الأيام مع عدد من الفنانات المصريات اللتي كانت الحياة تفتح لهن أبواب الشهرة والأضواء والنجومية على مصراعيها، وكانت الأرض تفترش ورودا لسماع أسمائهن، لتدير فجأة الدنيا ظهرها لهن، فيتصدرن بين ليلة وضحاها عناوين الصحف والمجلات، لكن كمتهمات في قضايا وتهم وضعت «نقطة سوداء» في تاريخ حياتهم الشخصية والمهنية.
نجمات كثيرات يحملن لقب «سجينة سابقة»، دخلن السجن لأسباب مختلفة، عشن تجربة مريرة، وخرجن يحاولن استعادة الأضواء والنجومية التي أدارت لهن ظهرها أو ربما تهن عنها، لم تتعلق قضايا الفنانات بالمال والتزوير بل تعدتهما إلى المشاكل العائلية والاتجار بالمخدرات وتسهيل الأعمال المخلة بالآداب، ويحفل التاريخ الفني بعشرات الحوادث والقضايا التي ارتكبها الفنانات، بعض من هذه التهم ثبتت على صاحباتها، وبالفعل قضين عقوبتهن خلف القضبان، والبعض الآخر لم تثبت عليهن التهمة، متهمات النظام السياسي في الانتقام منهن.
ونرصد هنا 12 فنانة خلف قضبان السجن منهن من حبست احتياطيا لتنتهي القضية بالبراءة، ومنهن من انتهت بالإدانة لتقضي الفنانة عقبوتها التي حددها القانون.
11-ميمي شكيب
لم تستطع ميمي شكيب بالرغم من تقدمها في السن الابتعاد عن الحياة الصاخبة التي اعتادت عليها في شبابها، فكانت تقيم حفلات يومية في منزلها، يحضرها عدد من كبار المسئولين في الدولة في ذلك الوقت، وأثرياء مصريين وعرب، بالإضافة لعدد من الفنانات الشابات الجميلات، ويبدو أن تلك الحفلات كانت وبالا عليها، ففي أحد أيام فبراير 1974، تم القبض عليها ومعها 8 فنانات شابات اللاتي كن يحضرن حفلاتها باستمرار في شقتها بقصر النيل، وهن عزيزة راشد، وزيزي مصطفى، وناهد يسري، وكريمة الشريف، وميمي جمال، وآمال رمزي، وسهير توفيق، وسامية شكري، ومجموعة من النساء من خارج الوسط الفني، بتهمة إدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، وهى القضية التي عرفت باسم «الرقيق الأبيض» أو «قضية الآداب الكبرى».
وحظيت القضية باهتمام إعلامي غير مسبوق، فكانت الصحف تفرد مساحات واسعة لمتابعة تطورات القضية، وكانت جلسات المحاكمة تشهد حضور عدد من المراسلين الأجانب، بالإضافة لآلاف المواطنين العاديين، الذين كانوا يحتشدون حول قاعة المحكمة، ما دفع القضاء إلى جعل الجلسات سرية، وهو ما أشعل فضول الجميع، وبعد حوالي 170 يوما من المحاكمة، أي بعد شهرين، حصلت «شكيب» وباقي المتهمات على البراءة في 16 يوليو 1974، لعدم ثبوت الأدلة، وعدم ضبطهن في حالة تلبس، حيث تم إلقاء القبض عليها وهي في حالة عادية لشرب القهوة.
وظلت «شكيب» وباقي المتهمات والفنانات محبوسات طوال فترة المحاكمة، وقيل إن «شكيب» أصيبت بحالة من الصمم والبكم في السجن، وكانت تبكي طوال الوقت، مؤكدة أنها مظلومة، وأن القضية ملفقة.
10-سحر حمدي
قضت الراقصة الشرقية والممثلة المعتزلة والمحتجبة، سحر حمدي، أسبوعين في السجن عام 1978، بتهمة الاعتداء على ضابط مرور، بعدما حرر لها محضرا لوقوفها في الممنوع، فأهانته باللفظ.
وسحر حمدي، ممثلة وراقصة شرقية، يطلق عليها «برنسيسة الرقص الشرقي» أو «أميرة الرقص»، ولدت في 26 يناير 1956، بدأت حياتها الفنية بالرقص، ثم شاركت بالتمثيل في بعض الأفلام السينمائية، في أواخر السبعينات والثمانينات، ثم اعتزلت الفن في أوائل التسعينات وارتدت الحجاب، وظهرت على قناة «اقرأ» الفضائية منذ عام 2001 مع عدد من الفنانات المعتزلات.
9-عايدة رياض
اتهمت الممثلة عايدة رياض في قضية للآداب أطلق عليها قضية «الكومبارس»، حيث ألقي القبض عليها مع 6 فنانات كومبارس ومنهن ليلى يوسف الشهيرة ب«ليليان»، وعاقبتها محكمة أول درجة بالحبس لمدة عام بتهمة ممارسة الرذيلة بأحد الاوكار بمصر الجديدة في أوائل عام 1982 وتم إيداعها بسجن القناطر لمدة 3 أشهر .
وبرأتها محكمة مستأنف الآداب في 24 فبراير 1983 بعد أن تأكدت المحكمة أنها زج بها في الاتهام على غير سند من الواقع أو الحقيقة، بينما عاقبت «ليليان» بالحبس 5 سنوات ثم خفضت إلى عامين ونصف عام وغرامة 500 جنيه مع المراقبة ومصادرة السيارة المضبوطة في محكمة مستأنف الآداب.
تزوجت «رياض» من الفنان محرم فؤاد في 24 فبراير 1982، وبعد أن قضت في السجن ما يقرب من 3 أشهر شهدت العديد من جلسات المحاكمة التي كان أشهرها واحدة غنى فيها «فؤاد» أغنية «حزينة يا مصر» تعبيراً عن تضامنه مع زوجته ورفضه الاتهام الموجه إليها.
8-ماجدة الخطيب
دخلت الفنانة، ماجدة الخطيب، التي لقبت بصاحبة «النضارة السوداء»، السجن مرتين، الأولى عندما وقعت في براثن المخدرات، بعد أن كانت تتمتع بكل مواصفات النجومية، واستطاعت أن تزاحم النجوم وتحقق نجاحات فنية كبيرة، إلى أن تم القبض عليها عام 1986 بتهمة حيازة وتعاطي المخدرات ومعها صديقها السوداني، أمين محمد على، وسيد إسماعيل الحمزاوي، بعد تفتيش منزلها والعثور معه على مخدر الهيروين، وبرغم نفيها في التحقيقات وادعائها بأن هذه بودرة إكسسوار خاصة بدورها في أحد الأفلام، فأثبت المعمل الجنائي أنه هيروين.
وعاقبتها محكمة جنايات القاهرة في حكمها الذي أصدرته في منتصف عام 1987 وقتها في حكمها بالحبس لمدة عام، وقد أخلت المحكمة سبيلها عقب صدور الحكم لأنها كانت قد مكثت في الحبس الاحتياطي 16 شهراً على ذمة التحقيقات، لتخرج «الخطيب» من السجن في حالة انهيار كامل، وتنقلت بين لبنان والأردن وباريس إلى أن عادت مرة أخرى إلى مصر مطلع التسعينيات، بعد فقدانها بريقها الفني متأثرة بالقضية، وقدمت أدوارًا بسيطة حتى فارقت الحياة.
وكانت «الخطيب» على موعد مع قفص الاتهام مرة ثانية في نوفمبر 1987 عندما قامت بقتل خطأ بسيارتها وصدر ضدها حكم بالسجن سنة مع الشغل وغرامة 5 آلاف جنيه، لقتلها طالبا جامعيا فوق كوبري أكتوبر، وقامت «الخطيب» بعمل استشكال ضد الحكم الذي تم رفضه فما كان منها إلا أن هربت إلى قبرص وباريس ولندن.
وتحولت «الخطيب» إلى لغز مثير في الصحافة والمجلات الفنية والبرامج وجميعها جاءت عناوينها تقول أين ذهبت ماجدة الخطيب قبل أن تأتي وتقضي عقوبة السجن، وفي عام 1989 صدر حكم ضد «الخطيب» بالحبس لمدة شهرين مع إيقاف التنفيذ من محكمة جنح بولاق لأنها أصدرت شيكا بدون رصيد لصالح مؤسسة «أخبار اليوم».
وبعد رحلة هروب استمرت 5 سنوات من أجل سقوط الحكم بالتقادم عادت «الخطيب» عام 1993 ورفضت محكمة النقض طعن الفنانة وأيدت الحكم الصادر ضدها من محكمة جنح مستأنف الدقي بحبسها سنة مع الشغل وغرامة 200 جنيه لاتهامها بقتل سيدعبد الله خطأ وقضت العقوبة بسجن النساء في القناطر حتى تم الإفراج عنها ضمن 120 مسجونا بمناسبة احتفالات أكتوبر.
7-وفاء عامر وحنان ترك
في عام 1997، فوجئ الرأي العام المصري بوسائل الإعلام المختلفة تتحدث عن قيام الداخلية بإلقاء القبض على شبكة دعارة تضم الفنانتين وفاء عامر وحنان ترك بل ونشرت الصحف المبالغ المالية التي كانت تتقاضاها كل فنانة منهما، كما تم تسريب صورهما أثناء التحقيق معهما كمتهمتين، وقضت كل منهما 12 يوما خلف القضبان على ذمة القضية، حتى ظهرت براءتهما فيما بعد، وأخلي سبيلهما بعد حفظ القضية، حيث تأكد أن سبب تواجدهما في هذا المكان هو رغبتهما في ابتياع ملابس استعراضية من سيدة متخصصة في استيراد أزياء الاستعراضات من فرنسا، وعندما ذهبتا لتجربة الملابس، فوجئتا بشرطة الآداب تلقي القبض عليهما.
وتم التعتيم على القضية بعد ذلك ولم يعد يتحدث عنها أحد، وعندما سقط نظام الرئيس حسني مبارك بعد ثورة 25 يناير، انتشرت شائعات تشير إلى أن نظام مبارك هو من قام بتلفيق هذه القضية لهما، واتهمت «وفاء، وحنان» النظام السابق بتلفيق قضية الآداب لهما للتعتيم عن حادث الأقصر الإرهابي الذي حدث قبله بأيام وراح ضحيته عشرات السياح، وكان سببه قصور جسيم في أجهزة الأمن، ورغم ذلك رفضت كلا من النجمتين إعادة فتح ملف قضيتهما، أو رفع أي قضايا على الدولة كرد شرف لهما.
أيام قاسية عاشتها الفنانتين خلف قضبان السجن حتى ثبتت براءتهما، وعن هذه الأيام وقتها، قالت «عامر»: «كنت أسخر قبل مروري بهذه التجربة ممن كان يقول إنه بريء، وألقي به في السجن ظلماً حتى مررت أنا وزميلاتي بالأمر ذاته في هذه القضية الجديدة من نوعها حيث لم يلق القبض علينا ونحن بإحدى الشقق المشبوهة كما هو الحال في قضايا الآداب لكن أحضرونا من بيوتنا».
أما «ترك» فأعربت عن قسوة الأيام التي عاشتها حتى ظهرت براءتها قائلة: «بعد أن فقدت حريتي ووجدت نفسي محاطة بأربعة جدران في مكان مظلم عانيت نفسياً بدرجة لا أستطيع وصفها»، وأضافت: «لم يفارقني الحزن أبدا لدرجة أنني لم أفرح يوم علمت بخبر الإفراج عني وبراءتي من هذه التهمة الظالمة والقاسية وفكرت في عدم الخروج من السجن، فكيف سأواجه الناس والمجتمع ومن الذين سيقتنعون ببراءتي».
6-حبيبة
ورقة زواج عرفي من مليونير دبلوماسي قطري يدعى عطا الله جعفر عطا الله، عثرت عليها الشرطة بجوار جثته بعد مقتله، كانت سببًا في تحول مسار حياة الممثلة الشابة حبيبة، وبدلاً من نشر أخبارها على صفحات الفن بات اسمها مرتبطاً بصفحات الحوادث، وبقيت خلف القضبان 5 سنوات.
وحبيبة محمد سعيد سالم، ممثلة مبتدئة من مواليد الجيزة عام 1976، اتهمت في 1998 بقتل زوجها قطري الجنسية الذي تزوجته عرفيا، بعدما وجد مقتولا في غرفة نومه في شقته بالجيزة، واكتشفت الشرطة الجثة بعد 12 يوما من القتل.
واعترفت «حبيبة» بالجريمة تحت تأثير الإكراه، .حسب قولها. نتيجة للتعذيب الذي لاقته من قبل ضابط المباحث، مشيرة إلى أنها تعرضت للسب ولكافة أنواع الشتائم والإهانات بالإضافة لضربها وركلها بالأيدي والأرجل والعصي والخراطيم وتهديدها بهتك عرضها.
وأحيلت «حبيبة» بعدها إلى محكمة جنايات الجيزة، وقيدت الدعوى برقم 6849 لسنة 1999 جنايات الهرم، التي قضت بمعاقبتها بالسجن لمدة 10 سنوات مع الشغل، وبعد قضاء «حبيبة» 5 سنوات في السجون، فوجئت «حبيبة» في عام 2003 بالقبض على المتهمين الحقيقيين أثناء بيعهم ساعة ذهبية كانت خاصة بزوجها، وتم الإفراج عن «حبيبة».
وقضت محكمة النقض في 17 أبريل 2004 بإلغاء حكم محكمة جنايات الجيزة بمعاقبتها بالأشغال الشاقة لمدة 10 سنوات بعد أن أمضت في الحبس 5 سنوات، وقامت محكمة جنايات الجيزة في مايو 2005 بإعادة محاكمتها ومحاكمة رئيس مباحث الهرم الأسبق بتهمة تعذيبها الممثلة لإجبارها على الاعتراف بقتل زوجها، وتم اتهام رئيس المباحث ياسر العقاد، رئيس قسم البحث الجنائي في قسم شرطة الهرم، بتعذيبها أثناء تحقيقه في مقتل زوجها، وتم إدانتهم جميعا ومعاقبة 6 متهمين بالسجن المشدد ما بين 15 سنة و10 سنوات.
وأقامت «حبيبة» دعوى تعويض في مايو 2008 ضد الضابط ووزير الداخلية، لتعويضها عما أصابها من أضرار نتيجة تعذيبها وقضائها 5 سنوات مسجونة بدون ذنب، وقضت محكمة أول درجة لصالحها بالتعويض بمبلغ 150 ألف جنيه، واستأنفت «حبيبة» هذا الحكم، وقضت المحكمة في 2012 بتعويضها بمبلغ مليون جنيه نتيجة تعرضها للتعذيب وقضائها 5 سنوات بالسجن لجريمة لم ترتكبها.
5-وفاء مكي
وفي قضية مغايرة تماما، أصدرت محكمة جنايات شبين الكوم في المنوفية، في 2001، حكمها بمعاقبتها الفنانة وفاء مكي بالأشغال الشاقة 10 سنوات، ومعاقبة والدتها، ليلى سيد الفار، وابن خالتها، السيد الفار، وصديقها الممثل، أحمد البرعي، وطليقها أيمن غزالي بالحبس لمدة عام، بتهمة تعذيب الخادمتين الشقيقتين مروة وهنادي أحمد فكري، واحتجاز الأولى في مرحاض شقة الفنانة في منطقة الدقي في الجيزة وهتك عرضها وكيها بالنار في أماكن حساسة من جسدها بمساعدة والدتها.
وهذه القضية هزت الوسط الفني والرأي العام، خاصة أن «مكي» هربت مع والدتها التي اشتركت معها في القضية قبل إلقاء القبض عليهما.
4-هياتم
ارتدت الراقصة والممثلة، هياتم، النقاب ليس لتنضم إلى قائمة الفنانات المعتزلات اللاتي ارتدن الحجاب ويحضرن الجلسات الدينية وإنما لتهرب من أحكام قضائية بحبسها، بعد أن أنقصت عمرها 11 سنة في بطاقة الرقم القومي، وزورت حالتها الاجتماعية على أنها آنسة، وساعدها في ذلك رجل أعمال، صاحب شركة استيراد وتصدير، حيث قام بإخفائها في شقته.
وبعد رحلة هروب استمرت 5 شهور ألقت الشرطة القبض علي «هياتم»، في نوفمبر 2005، لتنفيذ عدة أحكام قضائية بينها أحكام نهائية صادرة ضدها بالحبس، حيث أيدت محكمة جنح مستأنف الدقي الحكم الصادر من محكمة أول درجة بحبس «هياتم» مدة 6 أشهر لاتهامها بإدلاء بيانات غير صحيحة أثناء قيامها بإستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها، مدعية أن سنها أصغر من عمرها الحقيقي بنحو 11 سنة، وأنها آنسة بالرغم من أنها سبق لها الزواج، بهدف الزواج من شخص تعرفت عليه في الفترة الأخيرة.
وقضت «هياتم» بضعة أسابيع في السجن، حتى ألغت محكمة جنح مستأنف الدقي الحكم بحبس الفنانة والاكتفاء بتغريمها500 جنيه.
3-دينا الشربيني
ألقت الإدارة العامة للمخدرات القبض على الفنانة، دينا الشربيني، أثناء شراءها كوكايين من منزل خالد السيد طارق، نجل صاحب شركة شهيرة لتصميم المطابخ بمنطقة الزمالك، في نوفمبر 2013، حيث اعترفت أنها دائمة التردد على الشقة لشراء المخدرات.
وأصدرت المحكمة حكما بالحبس سنة «الشربيني» وتغريمها مبلغ 10 آلاف جنيه، كما حكمت على «طارق» بالحبس 25 سنة وتغريمه 200 ألف.
وكانت مباحث المخدرات التابعة لمديرية أمن القاهرة تلقت معلومات بشأن قيام عاطل باستئجار شقة سكنية في منطقة الزمالك، ليتخذها وكراً لترويج المخدرات، خاصة بين الطبقات الراقية، وفور وصول قوات الشرطة ومداهمة الشقة، فوجئوا بوجود «الشربيني» بصحبة الشاب، وقضت عامًا في السجن وتم الإفراج عنها مؤخرًا.
2-نيفين مندور
وجاءت الفنانة، نيفين مندور، التي اشتركت في فيلم «اللي بالى بالك» والشهيرة ب«فيحاء»، ضمن القائمة بعدما تم إلقاء القبض عليها برفقة شخصين أحدهما نقيب والآخر مدير تسويق بأحد النوادي داخل سيارة وبحوزتهم كمية من مخدر البانجو تتجاوز 80 جرامًا، و40 جراما من الهيروين، وذلك في مارس 2013.
وأنكرت «مندور» التعاطي أمام تحقيقات النيابة، وتم إخلاء سبيلها بكفالة 5 آلاف جنيه، وجاء تقرير الطب الشرعي ليثبت أنها تتعاطى الهيروين هي وصديقها مدير التسويق.
1-نهى العمروسي
انضمت نهى العمروسي للفنانين الذين حامت حولهم شائعات الإدمان، عقب القبض عليها بصحبة المخرج السينمائي، عمرو فاروق، في مارس 2014، لحيازتهما مواد مخدرة، حيث تم ضبطهما داخل محل بالزمالك يمتلكه الأخير وبصحبتهما 9 أشخاص آخرين، خلال تعاطيهم المخدرات، حسب محضر الضبط.
وأنكرت كل من «العمروسي» والمخرج أمام النيابة تعاطيهما للمخدرات، وأصرا علي إجراء تحليل لهما بالطب الشرعي، لكن النيابة وجهت لهما اتهامات بحيازة وتعاطي المواد المخدرة، وإدارة مكان لبيع وترويج المخدرات، وذلك بعد توصل تحريات المباحث إلى قيام المخرج باستغلال المحل الذي يمتلكه وأحاله إلي وكر لتعاطي المخدرات، وتبين أيضا تردد عدد من الفنانين عليه، وتم العثور علي كمية من الهيروين والحشيش والبانجو.
وقررت النيابة حبس «العمروسي» وباقي المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات، ثم تم إخلاء سبيلها بكفالة 10 آلاف جنيه بعد خضوعها للتحليل الطبي لمعرفة ما إن كانت تتعاطى المخدرات أم لا، وثبت أن دمها خال من أنواع المخدرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.