تخوض السجينة ادريسية الريفي، منذ حوالي أسبوع، إضرابا مفتوحا عن الطعام، وذلك لما تعتبره شططا لرئيس الهياة القضائية التي تكلفة بإصدار حكم تعسفي بالسجن النافذ في حقها. وكشفت السجينة، أنها دخلت في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما تعرضت له من ظلم وشطط و حيف على يد القاضي المذكور، كما دفعها تأخير عرض ملفها على محكمة الاستئناف إلى اتخاذ هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها وقفت على حقيقة عرقلة إحالة ملفها على القضاء الاستئنافي للبت فيه، مؤكدة في الوقت ذاته أن أشخاصا حكموا ابتدائيا بعدما أحيلت ملفاتهم على محكمة الاستئناف. وأوضحت ادريسية أنها دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام غير معلن عنه، إذ لم يعلم به حتى موظفي المؤسسة السجنية التي تقبع بها، مشيرة إلى أنه تمتنع حتى عن شرب الماء، وأن حالتها الصحية في حالة متدهورة جدا، ولن توقف إضرابها المفتوح إلا بعد النظر في قضيتها من طرف لجنة مختصة تعمل على إنصافها. وكشفت السجينة ادريسية أن ملابسات القضية بدأت عندما حضرت رفقة شقيقتها لحضور محاكمة شقيقها، وعندما نطق القاضي المذكور بالحكم في حقه، ( 3 سنوات)، أمسكت شقيقتها رأسها وهتفت بالعبارة الأمازيغية اللة سيدي وماينو، التي تستعمل في المواقف الأليمة للتعبير عن حجم الحزن والأسف، قبل أن تضيف عبارة أخرى باللهجة الدارجة مفادها أن الحكم كان قاسيا، وهو ما تسبب في غضب القاضي، وجعله يأمر رجال الشرطة بإلقاء القبض عليها، فاعترضت المشتكية سبيلهم، في مشهد درامي أليم، ومنعتهم من اعتقال شقيقتها، الأمر الذي دفع القاضي إلى إصدار أوامره بإلقاء القبض عليها مكان شقيقتها. وقد وضع رجال الشرطة الأصفاد في يد المتهمة، وأخذوها إلى إحدى الزنازن. وتشتغل ادريسية الريفي، الحاصلة على دبلوم في الإعلاميات، في محل لتعليم الخياطة والتدرج المهني مع الصناعة التقليدية، كما أنها ناشطة جمعوية، وتشارك في أنشعلة خيرية ومسعفة مع الهلال الأحمر. وقالت المشتكية، في اتصال هاتفي مع الصباح، أنا سيدة منتجة في المجتمع، ولا أقبل أن يتعامل معي بكل تلك الوحشية والشطط، وأضافت لم أصبر على الظلم الذي تعرضت له، كما لم أستطع إخفاء موقفي، فحوكمت تلك المحاكمة المهزلة، التي غاب عنها حتى مبدأ علنية الجلسات، بعدما صدرت تعليمات بإخراج جميع من كان في القاعة. الصباح 23/11/2007