قادت عملية مراقبة روتينية لسلامة وأسعار الأغذية الرمضانية بعمالة الفداء مرس السلطان في البيضاء، إلى اكتشاف مستودع "الملالي"، الذي يعد أكبر مستودع بالمنطقة، متخصص في تخزين وتسويق المواد الغذائية الفاسدة، بعد التلاعب في تواريخ نهاية صلاحياتها، وتعبئة أخرى مهربة ومجهولة المصدر، في أكياس تخص علامات مغربية مسجلة. وبلغ مجموع الكميات، التي أحصاها أعضاء اللجنة الإقليمية المختلطة لمراقبة الأسعار والجودة إلى حدود صبيحة أمس (الاثنين)، 60 طنا، تقرر حجزها من قبل مصالح الجمارك من أجل إتلافها، وتضم تمورا مصرية وإماراتية، ومساحيق الحليب والشوكولاتة، وأنواعا من القطاني والفواكه الجافة، وأكياس الشاي والدقيق والمعجنات الصينية السريعة التحضير. في وقت صنفت فيه عملية الحجز، الأكبر بالبيضاء خلال هذا الموسم، لم تتمكن مصالح الشرطة القضائية للمنطقة من وضع يدها على مالك السلع، الموجود في حالة فرار، وهو تاجر معروف في بعض أسواق الحي المحمدي ومنطقة الفداء بلقب "الملالي"، وخلصت أبحاث أولية، أجريت في الموضوع، بعضها مع حمال سلع مداوم في المستودع، أن مشغله الهارب ينشط في مدن بني ملالوالبيضاء والناظور.