ان الذي جعلني افكر في كتابة هذا الموضوع هو بعض الافكار الخاطئة التي يحملها بعض سكان المغرب عن منطقة الريف التي يعتقدون بانها منطقة انفصالية منذ اعلان القائد و المجاهد الكبير محمد ابن عبد الكريم الخطابي عن /جمهورية الريف/و اسمها الرسمي الحقيقي الذي يجهله الكثيرون هوالجمهورية الاتحادية لقبائل الريف و هنا لابد من شرح بعض الاشياء الخفية و هي محمد بن عبد الكريم الخطابي اعلن عن الجمهورية الريفية ليس انفصالا عن المغرب بل تحديا للاستعمار الاسباني و معه الفرنسي . ان الذي يثبت هذه الفكرة هو انه الامير لم يقطع الدعاء للسلطان المغربي في المساجد لانه لو اراد الانفصال لامر خطباء المساجد بالدعاء له لو اراد الامير الانفصال عن سلطة المخزن المغربي لتحالف مع قوات الاحتلال التي كانت تغويه بكل الوسائل و كان شرطها ايقاف المقاومة مقابل أي منصب يريده ان الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي كان غير راض عن الاوضاع الاجتماعية و السياسية التي كان عليها المغرب اذ كان الامير يريد استرجاع المغرب لكل ترابه و احكام السيطرة على على كل شبر من التراب الوطني وكان يؤمن بان ما اخذ بالقوة لا يسترجع الا بالقوة عكس المخزن المتمثل في حزب الاستقلال الذي كان يريد استقلالا حتى ولو كان مبتورا و ناقصا لانهم كانوا ملهوفين على الحكم و السلطة و هنا تحضرني واقعة وقعت بين القائد محمد بن عبد الكريم الخطابي و –زعيم حزب الاستقلال- علال الفاسي اذ ذكر بعض الذين عاشوا تلك الفترة عن لقاء تم بين الرجلين و اتفقا فيه على عدم توقيع وثيقة الاستقلال في مفاوضات ايكس ليبان التي كانت مجحفة في حق المغرب ولكن في نفس الليلة التي اتفق فيها الرجلين خرق علال الفاسي ذلك الاتفاق و امتطى أول طائرة متوجهة الى باريس ووقع على استقلال المغرب و كان مقابل التوقيع هو حكم حزب الاستقلال و أتباعه للمغرب و أن عاثوا فيه فسادا و دماء و خرابا عوض اتهام الامير بالانفصال و تزوير التاريخ الريفي الناصع. كان الاجدى محاكمة من تولى حكم المغرب لانهم قبلوا باستقلال ناقص وهم الذين كانوا سببا في المشكل الحالي في الصحراء المغربية في مغرب العجائب يكرم الخائن و يهان الحر . كيف يعقل ان لا يلتف الى التاريخ الريفي الناصع المليء بالبطولات و الملاحم الكبيرة لقبائل الريف بل وصل استهتار الدولة الى تهميش هذة المنطقة واعتبارها من المغرب الغير النافع انا لا ادافع عن الريف ولكن احاول ان ابين الحقيقة التي حرفها و زورها المخزن . و هذه الحقيقة ضاهرة لكل ذي عينان لا يختلف فيها اثنان لانه لا يمكن تغطية الشمس بالغربال . وخير ما اختم به مقولة رائعة للبطل الهمام محمد ابن عبد الكريم الخطابي لو رجعت الى المغرب لركبت صهوة جوادي و ذهبت لاقاتل مع اخواني الجزائريين رجل كان همه الجهاد و الوحدة الاسلامية و لم يكن انفصاليا كما روجت له بعض الأبواق خدمة لمصالحها الشخصية ولو كانت على حساب الوطن