إلى رشيد نيني، مدير جريدة المساء الموضوع: رسالة توضيحية اطلع التجمع الديمقراطي للريف/اغراو ناريف على فحوى المقالين المنشورين في العددين 1056 و 1057 من جريدة المساء و اللذان تطرقا بصفة مباشرة إلى نشاط 6 فبراير الذي نظمه اغراونالريف. و بما أننا معنيون بما ورد في المقالين، فإننا نريد توضيح ما يلي: أولا: المقال المنشور في عدد يوم الجمعة فبراير 12 الجاري حول ما سمي تحرك واستنفار المخابرات المغربية تجاه أنشطة اغراو ناريف ببلجيكا، أمر لم يأتي بجديد، كما أنه يكشف للرأي العام بان عقلية المخزن تجاه سكان المنطقة لم يحدث عليها أي تغيير، رغم شعارات ما سمي بالعهد الجديد، كما يؤكد بان المصالحة مع الريف لم تبدأ بعد. ثانيا: بعض الكلمات الواردة في العمود المخصص لكم "شوف تشوف"، وخاصة منها الجملة التي تقول "ما أحوج بعض الداعين إلى الانفصال و الحكم الذاتي في الريف الذين اجتمعوا في بروكسيل، الأسبوع الماضي من اجل دراسة "مستقبل الريف"، إلى تأمل الفكر الوحدوي للأمير المجاهد...". وبما أن التجمع الديمقراطي للريف/ اغراو ناريف هو الذي نظم هذا اللقاء حول "مستقبل الريف: جهوية أم حكم ذاتي..."، فإننا نجد أنفسنا مضطرين لتوضيح هذا الأمر للرأي العام المحلى و الوطني: اغراو ناريف حركة مدنية سلمية تدافع عن حقوق المهاجرين عامة، وحق الريفيين الذين يشكلون أكثر من 80 في المائة من المهاجرين المغاربة ببلجيكا، في تنمية منطقتهم و الحفاظ على ذاكرتهم و تراثهم إضافة إلى التعاون مع الآخرين للقيام بالدور نفسه في جميع جهات الوطن. اغراو ناريف لم يدعو أبدا لا في أدبياته و لا في خطاباته إلى ما سميتموه بالانفصال. إن اغراو ناريف إطار للنقاش و التفكير حول مختلف القضايا التي تهم الريف و الوطن، ويحاول إشراك جميع الفاعلين و الباحثين و الخبراء و كل المعنيين بمستقبل الريف والمغرب في النقاش لبلورة تصور لمستقبل الريف و المغرب معا. اغراو ناريف عبر بوضوح في أرضيته، بأنه مع دولة فدرالية، و يشتغل مع كل من يعنيهم الأمر بدون مزايدات و لا شعارات زائدة. التجمع الدمقراطي للريف ومعه المشاركين في ندوة 6 فبراير لم يتحدثواحول ما أشرتم إليه، ولم يطالبوا بالانفصال قط، لكنهم عبروا بكل حرية عن أرائهم التي تناقش اليوم في المغرب علانية، حول الجهوية و الحكم الذاتي و راهن المغرب و مستقبله، وكيفية التدبير الأمثل لشؤون الريف/شمال المغرب و ثرواته دون المس بوحدة المغرب لا من قريب و لا من بعيد. لذلك فاغراو ناريف يستغرب ما كتبتم في عمودكم "شوف تشوف" من افتراءات وكذب في حقه وفي حق ضيوفه في ندوة بروكسيل ل 6 ابريل، دون أن تبدلوا أي عناء للتحري حول المعلومة كما تتطلبه الاحترافية المهنية و أخلاقيات مهنة الصحافة، للتأكد من حقيقة الخبر الذي تلقيتموه من المخابرات المغربة حسب المقال الوارد في العمود "سري جدا" ليوم الجمعة 12 فبراير. نعتبر استعمال كلمة "انفصال" في هذا الوقت بالذات محاولة يائسة لترهيب أبناء الريف، وتغليط الرأي العام الوطني، على عادة المخزن و بعض الشوفينيين بهدف قمع كل مطالب الريفيين المشروعة طوال تاريخ المغرب الحديث. إن هذه التهم، هي نفسها التي وجهت ضد ثورة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي تنشرون، حسب زعمكم رسالة له، حول الموضوع. رغم أننا نشكك في صحة هذه الرسالة التي لم تنشروا نسخة مصورة عنها كما يقتضي الأمر. تهم أدت أيضا إلى إخماد، بقوة الحديد والنار، لمطالب بسيطة و عادلة لمنتفضي 58/1959 بزعامة الحاج محمد الحاج سلام امزيان. وهذه التهم نفسها التي أدت إلى تهميش الريف لأكثر من نصف قرن ولازال، و الزج بالعديد من أبنائه في غياهب السجون و تهجير آلاف العائلات إلى داخل المغرب وخارجه. إن اغراو ناريف و مناضليه، في الوقت الذين يدينون هذه التهم المشبوهة، يؤكدون عن حقهم في إبداء آرائهم حول مستقبل منطقتهم الريف/شمال المغرب، وحقهم الوقوف مع الحركات الاحتجاجية في الريف، و حقهم في الدفاع عن الديمقراطية وحرية الرأي و التعبير والتنظيم للريفيين، و يعبرون بدون مجاملة و لا خوف بأن لا مستقبل للمغرب إلا في بناء دولة ديمقراطية فدرالية متضامنة، وضامنة للحرية وحقوق الإنسان و حاضنة لتعدد ثقافاتها ولغاتها و تقاليدها و تجاربها و حضاراتها العريقة في التاريخ. بروكسيل 22 فبراير 2010 عن لجنة الإعلام للتجمع الديمقراطي للريف/اغراو ناريف [email protected]