أعلنت الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، نهاية الأسبوع الماضي، بدء عملية مراقبة مرور الأغنام المغربية عبر الحدود الوهمية، مع اقتراب موعد عيد الأضحى، الذي يحتفل به المسلمون في الثغر كل سنة. وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، دانييل كونيسا، في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، بأن المراقبة تجري بتنسيق مع مديرية الأطباء البيطريين بالمدينة، وتهدف إلى ضمان سلامة صحة جميع الأكباش، التي تدخل من باقي التراب المغربي. وعلى الحدود الوهمية لباب سبتة، شددت السلطات المحلية، أيضا، المراقبة لمنع دخول الأغنام القادمة من المغرب “بشكل غير شرعي”. ومع أن السلطات المحلية في سبتة ومليلية المحتلتين تعمل كل سنة على توفير عدد كبير من الأضاحي، التي تجلبها من مختلف مناطق شبه الجزيرة الإيبيرية، غير أن مسلمي المدينتين يفضلون شراء الأعنام المغربية، لأن أثمنتها أقل بكثير من أثمنة السوق السبتي أو المليلي، لذلك يلجأ كثير من الأشخاص إلى إدخالها إلى الثغرين المحتلين من شمال المغرب، رغم وجود قانون أوروبي يمنع ذلك. وأرجعت مصادر صحية إسبانية منع أغنام المغرب من دخول الثغرين إلى تخوفات السلطات المحلية من حملها أمراضا، وبسبب الشروط الصارمة، التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الحيوانات “غير الأوروبية”. وتعرف الحدود الوهمية لسبتة ومليلية، عموما، كل سنة، تشديدا في المراقبة مع اقتراب عيد الأضحى، بحيث تصبح مهمة عناصر الحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانية مزدوجة في هذه المناسبة، فعليهم مراقبة تسلل المهاجرين غير الشرعيين، وفي الوقت نفسه، منع أغنام المغرب من عبور الحدود الوهمية.