نظم عشرات من سكان “حي القشلة” بالريكولاريس مساء الخميس الماضي 19 مارس وقفة إحتجاجية امام مدخل الحي (قبالة المحطة الجديدة للقطار) و ذلك بعد توصل سيدة تسكن بأحد المنازل بطلب إخلاءه لأنه آيل للإنهيار السكان الذين سبق و اتصلوا بمصطفى أزواغ رئيس المجلس البلدي إنتظروا وصوله ليدخلوا معه في نقاش حول الموضوع و لكن هذا النقاش سرعان ما أشعلته الحماسة ليتفق الجميع بعدها على لقاء الجمعة بمقر البلدية بحضور أزواغ و لجنة تمثل سكان الحي و هو ما حدث فعلا لينتهي بما يعتقد أنه حل مناسب للمشكلة في إعادة لسيناريو ترحيل سكان من شعالة و سيدي علي لتنفيذ مشاريع تنموية كبرى بالمدينة و يتعلق المشكل هنا بالبناية التي كانت تضم سابقا النادي النسوي و التي تقرر هدمها بتوصية من لجنة تقنية عاينت البناية فبراير الماضي و اكدت أنها آيلة للسقوط كما ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصصت لها مبلغ 270 مليون سنتيم لإعادة بنائها بشكل عصري لتكون مركزا متعدد التخصصات لتقديم الخدمات الإجتماعية لسكان المنطقة على العموم فإن النقاش الصاخب الذي عرفه يوم الخميس و الذي تبرره تخوفات باقي ساكنة الحي من ان يطالهم ما طال مقر النادي النسوي السابق تحول لنقاش عقلاني في اجتماع الجمعة خاصة مع تاكيد رئيس المجلس البلدي لممثلي الحي أن العائلة الباقية بالبناية سيتم تعويضها بقطعة ارضية بتجزئة العمران بسلوان و ان باقي ساكنة القشلة ستترك لهم فرصة للتفكير بإجراء نفس النوع من الاتفاق أي الخروج مقابل قطعة أرضية أو إنتظار تشييد تجزئة سكنية بالمنطقة و تعويضهم بشقة فيها عن مساكنهم الحالية و أن لا قرار هدم للقشلة في عهده و هذا ما طمأن أغلب ممثلي سكان الحي الذين حضروا الحوارأريفينو تقدم في جزئين روبورتاجا مطولا عن هذه القضية و يحتوي الروبورتاج الأول على تصريح لأحد ساكنة حي القشلة يحكي فيها مشاكل الحي كما يصور النقاش الساخن الذي دار بين رئيس المجلس البلدي و عشرات من ساكنة الحي في نفس المنزل المهدد بالإنهيار أما الفيديو الثاني فيظهر إجتماع الجمعة بالمجلس البلدي و الذي عرف نقاشا مستفيضا و بالوثائق عن القضية انتهى بما يشبه إتفاقا على تعويض السيدة التي ستخلي المبني بقطعة أرضية و مساعدتها بطرق أخرى على إقتناء منزل يأويها و أطفالها