وسط دوي قوي هز ساكنة حي الملاح انهار منزل غير مأهول بالساكنة مساء يوم الإثنين الماضي ليتحول إلى ركام بعد زهاء عشر دقائق من الحادث، وشوهد السكان وهم يهرعون من داخل منازلهم إلى الخارج حيث بدا الرعب يسكن محياهم، وبعد زهاء نصف ساعة انهار منزل مجاور للمنزل المنهار بعد أن غادرته ساكنته، وبعد دقائق حضرت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان وأقامت سياجا واقيا حول المنازل المنهارة لمنع المارة من الاقتراب من أمكنة الخطر، ورابطت بقواتها بالحي زهاء 3 ساعات، هذا وفضل العديد من سكان الحي المبيت في بهو الحي خارج منازلهم مخافة انهيارات جديدة ولم يخلف الحادث أي ضحايا خسائر في الأرواح . و نظمت بالموازاة مع ذلك جمعية المدينة مسيرة شعبية جابت أزقة المدينة لتنظيم وقفة احتجاجية قرب مقر البلدية للتنديد بمخاطر الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لصفرو قبل أن تحاصرها القوات العمومية وهي في الطريق، وندد رئيس الجمعية بما وصفه بتعنت رئيس المجلس البلدي في تفعيل قرارات مصالح العمالة الرامية إلى هدم الدور الآيلة للسقوط، وأعادت إسكان المتضررين الذين ينتمون في غالبيتهم إلى أسر فقيرة و في اتصال هاتفي برئيس قسم التعمير بعمالة صفرو عاطفي التيجاني، أكد أن لجنة التتبع التابعة لمصالح العمالة، قد أحصت الدور الآيلة للسقوط والخرب التي تشكل خطرا على المارة والجوار وعددها 96 ورفعت تقريرا في الموضوع إلى الدوائر المختصة، كما أنها أعدت برنامجا لإعادة إسكان السكان الذين سيستفيدون ببقع أرضية للسكن الاقتصادي، كما أنها عبأت كل المصالح من وقاية مدنية وسلطات عمومية لتفعيل قرارات الهدم إلا أنها تنتظر قرارا بلديا في الموضوع الذي أصبح يشكلا ملفا ذو أولوية اجتماعية ملحة، هذا وقد تعذر علينا الاتصال برئيس المجلس البلدي لوجوده خارج مدينة صفرو .