لقي ثلاثة أشخاص الاثنين 219 شتنبر 2008 حتفهم بدرب السلطان بالدار البيضاء في انهيار جزء علوي لمنزل كائن بالزنقة 24 بحي العيون. وذكر شهود عيان من الجيران أن الحادث نجم عن سقوط جدار متصدع منذ شهور فوق رؤوس ثلاثة من المارة، وهم شابان في الثلاثينات من العمر وامرأة في الأربعينات، ويقطنون بأحياء بوجدور وميتر والفرح بعمالة مقاطعات درب السلطان الفداء. وأضافت المصادر ذاتها أن كتلة حجرية يفوق وزنها 30 كيلو غراما هوت على رأس المرأة وأردتها جثة هامدة في الحال، بينما لقي الشابان مصرعهما في الطريق إلى المستشفى، مشيرة أن ساكنة الحي والمارة أصيبوا بالذعر والهلع بسبب التشوه الذي تعرض له الضحايا الثلاثة، حيث بترت قدم المرأة وأحد الشابين وأصابع الآخر، وهشمت رؤوسهم. ورغم حجم الكارثة فقد تأخرت الوقاية المدنية ورجال السلطة والأمن لمدة تزيد عن نصف ساعة على حد قول شهود عيان. وتمكنت من إنقاذ امرأة وابنتها أصيبا بصدمة نفسية لم يستطيعا الفرار وبقيا داخل الطابق الثاني للمنزل. ويرجح أن تكون المأساة نجمت بسبب الأمطار التي نزلت على المنطقة أخيرا، وتسربت عبر شقوق كانت بالجدار المنهار الذي يعود إلى ثلاثينات القرن الماضي. وكشف هشام أحد المكترين، والذي كان موجودا داخل المنزل وقت الحادث، أن ساكني المنزل الذين يبلغ عددهم عشرة أفراد، قاموا بإخبار السلطة المحلية منذ أكثر من 8 شهور بالمشكل، خاصة بعد انهيار منزل بشارع مونستير القريب، محملا المسؤولية لصاحب المنزلبوشعيب. ح الذي لم يقم بالواجب، وظل يطالبهم بالإفراغ إلى أن وقعت المصيبة، مشيرا أن الملحقة الإدارية 18 سلمته قبل شهر رخصة الهدم والإصلاح. يشار إلى أن المنزل المجاور له يعرف المشكل نفسه في جزئه العلوي.وفي موضوع متصل، لفظت المواطنة المسماة فاطمة ختمي الإثنين أنفاسها في مستشفى 20 غشت عن سن يناهز الخمسين، متأثرة بحروق كانت أصيبت بها الأحد المنصرم بمنزلها الكائن بحي الولاء الشطر 7 بسيدي مومن بالدار البيضاء. وخلف الحريق أيضا إصابة الزوج وولديهما بحروق متفاوتة الخطورة. فيما نجت بنت لهما اضطرت إلى القفز من الطابق الأول عبر النافذة هروبا من النار التي اجتاحت كل المنزل، مخلفة خسائر فادحة في الأثاث. وذكرت مصادر مطلعة لـ التجديد أن الحادث نجم قبيل أذان المغرب بسبب تطاير شرارة نار على قارورة للبنزين، مما أجج ألسنة النيران التي لم تخمدها خراطيم المياه التي نصبتها الساكنة، وذلك في ظل تأخر الوقاية المدنية عن الحضور لمدة تزيد عن نصف ساعة. وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من المواطنين رشقوا شاحنة الوقاية المدنية بالحجارة احتجاجا على تأخرها بالرغم من الاتصالات المتكررة بها، مشيرة أن الشاحنة التي حضرت جاءت من مركز عين السبع بدلا من مركز الحي الصناعي لمولاي رشيد الذي لا يبعد عن مكان الحادث إلا ببضع دقائق.