حصل فيصل فاتح كاتب منظمة الشبيبة الاستقلالية فرع واد الناشف سيدي معافا-سيدي يحيى بوجدة، على دكتوراه الجغرافية بميزة مشرف جدا مع التشجيع، بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالمحمدية، حيث قدم رسالة أطروحته في موضوع "الدينامية الحضرية و آليات التهيئة بالشريط الساحلي الشمالي الشرقي-مدينة الناظور نموذجا-. و تعتبر هذه الأطروحة حلقة مهمة في سلسلة بحوث الجغرافيا التي تعنى بدراسة دينامية المجالات الحضرية ذات الطابع الساحلي، اختار لها الباحث العنوان التالي " الدينامية الحضرية و آليات التهيئة بالشريط الساحلي الشمالي الشرقي – مدينة الناظور نموذجا-". و تضم هذه الرسالة تقديما عاما وقسمين. التقديم العام تعرض فيه الباحث لدواعي اختيار البحث وطبيعة الاشتغال في هذا التخصص و المفاهيم المؤطرة له. القسم الأول من رسالة الدكتوراه يحمل عنوان ظاهرة التمدين بالشريط الساحلي بين الثابت والمتحول ويتكون من مقدمة وثلاثة فصول. في الفصل الأول، تحدث فيه الباحث عن وقع الظروف التاريخية و المعطيات الطبيعية على الدينامية الحضرية وناقش فيه البعد التاريخي للتمدين بالساحل و تأثير المعطيات الطبيعية على التمدين مع إبراز الموقع الاستراتيجي لمدينة الناظور جهويا ؛وطنيا و دوليا.... أما الفصل الثاني فقد تطرق فيه الباحث إلى حداثة التمدين و التهيئة بالشريط الساحلي الشمالي الشرقي حيث اختار مدينة الناظور كنمودجا إذ ركز على المراحل الزمنية المشكلة لمجالها الحضري كما وضح أسباب التوسع و آلياته وانعكاساته مع تبيان معيقات التوسع الحضري بهذه المدينة . كما عنون الفصل الثالث بدور العقار في توجيه المدينة و الذي ضم ثلاثة محاور عالج فيها الأنظمة العقارية السائدة بمدينة الناظور و دينامية السوق العقارية و كذا العوامل المتحكمة في ارتفاع الأراضي و الأطراف المتدخلة في ذلك. "مدينة الناظور احتياجات سكانية متزايدة وتهيئة حضرية متعثرة" كان هو عنوان القسم الثاني من الرسالة و الذي تضمن أربعة فصول.الفصل الأول منه شخصت فيه وضعية السكن بمدينة الناظور و تقدير احتياجاتها المستقبلية من السكن الناجمة عن النمو السكاني مع عرض النتائج المستخلصة من معالجة استمارات العمل الميداني. تدبير المخاطر بالمجال الحضري خصص لها الباحث الفصل الثاني من القسم الثاني حيث قاربها من محور "البيئة الحضرية ذات الإنتاج غير القانوني" ومحور "التدبير السوسيو مجالي للخطر بالمحيط الحضري المدروس" عرض فيهما نتائج البحث الميداني الذي شمل نموذجين من الأحياء ذات الإنتاج الغير قانوني و هما "حي ترقاع" و "حي إكوناف". أما الفصل الثالث فأفرده الباحث لوثائق التعمير و صعوبة تطبيقها على أرض الواقع حيث قام بدراسة نقدية لتصماميم التهيئة المتعاقبة على مدينة الناظور منذ سنة 1934 كما قام بعرض النتائج المترتبة عن عدم التطبيق الفعلي لها كما قام بدراسة تقويمية لمخططي توجيه التنمية العمرانية لسنة 2002 و2013.أما الفصل الرابع فقد خصصه الباحث لدراسة المشروع حضري الملائم لمدينة الناظور و الذي يجب أن يراعي خصوصيتها الطبيعية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية عبر تأهيل المدينة والرفع من مستوى تجهيزاتها ترسيخ ممارسات الحكامة الرشيدة بها وتعزيز هويتها السياحية في إطار تنمية حضرية مندمجة و شمولية أساسها المقاربة التشاركية و إشراك جميع الفاعلين و المتدخلين .. للإشارة كانت لجنة المناقشة تتكون من الأساتذة: الأستاذ الدكتور الطيب بومعزة رئيسا و مقررا. الأستاذة الدكتورة جميلة السعيدي مشرفة. الأستاذ الدكتور علال الزروالي مشرفا. الأستاذ الدكتور عبد الواحد بوبرية مشرفا. و قد حضر خلال مناقشة رسالة الأطروحة كل من الأخ عبد القادر شملال كاتب فرع حزب الاستقلال واد الناشف سيدي امعافا-سيدي يحيى إلى جانب الإخوة: عبد الحميد سغروشني عضو المجلس الوطني و عمر البودالي عضو الفرع و عضو الجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي و الأحياء الجامعية و أحمد المسعودي عضو الفرع.. و الذين تحملوا أعباء السفر لمرافقة أخيهم المناضل فيصل فاتح.. وجدة: محمد بلبشير تعليق