خاص: مراد اليوسفي و الطيب خوجة تمكنت اريفينو من الوصول الى مصادر مطلعة و شهود عيان على المعركة التي خاضها عناصر الشرطة القضائية بالناظور للقبض على ما يوصف بأنه اخطر المجرمين في السنين 10 الماضية بالمنطقة "ابراهيم بوحاميد" المعروف ب "ابراهيم بوليزاريو". العملية بدات حسب مصادر اريفينو قبل سنة بالضبط، حين غيرت الشرطة القضائية تكتيكاتها في ترصد "ابراهيم بوليزاريو" و تمكنت بعد مجهود طويل من الحصول على معلومة قيمة تفيد بأن "بوليزاريو" سينزل لوحده من مخبأه بجبال احدادن الى أزغنغان و أنه سيكون على متن سيارة مزورة و سيسلك بها شارع الوحدة المتفرع من طريق الناظور أزغنغان على مستوى محطة البنزين "جميدار" و هو الشارع الذي يلتف حول ازغنغان و يؤدي للطريق الساحلي. عناصر الشرطة القضائية برئاسة كمال فليل انتقلت على متن سيارتين الاولى من نوع ذات الدفع الرباعي "كات كات" و اخرى من نوع ميرسيدس 190 و كمنت ل"ابراهيم بوليزاريو" بالقرب من محطة البنزين "جميدار" في انتظار عبوره و ذلك على الساعة الثالثة من بعد زوال الثلاثاء 24 مارس. إقرأ أيضا و مباشرة بعد مروره، لحقت به السيارتان في خطوة مدروسة، و ترك رجال الشرطة"بوليزاريو" يتقدم الى أن اقترب من العوائق الاسمنتية المتواجدة في هذا الطريق، و هنا تقدمت سيارة ميرسيدس الشرطة و اغلقت الطريق أمامه في نفس الوقت الذي صدمته فيه سيارة "الكات الكات" التي كان يقودها كمال فليل بنفسه بقوة من الوراء، و خرج رجال الشرطة بسرعة من سياراتهم لمحاصرة "بوليزاريو" حيث أشهر بعضهم مسدساته مطالبين اياه بالتوقف عن الحركة. "ابراهيم بوليزاريو" الذي صدمته المفاجأة، تمكن بسرعة المجرم المتمكن من استعادة رباطة جأشه و خرج من سيارته المحاصرة محاولا الهروب باتجاه أرض محاذية للطريق بها أشجار زيتون شاهرا سيفا كبيرا و رافضا التوقف. عناصر الشرطة، تمكنوا بسرعة من محاصرة المجرم، و دخلوا معه في معركة يدوية، حيث استعمل رجال الامن خراطيم بلاستيكية "تيو" لشل حركة "بوليزاريو" الذي كان يهاجمهم بسيفه، و تمكن فعلا من اصابة احد رجال الشرطة على مستوى الرأس، حيث سلمت له فيما بعد شهادة طبية ب 15 يوما و تم تقطيب جرحه بعدة غرز. و بعد جهد كبير، تمكن عناصر الشرطة القضائية الذين فضلوا عدم استعمال مسدساتهم، من اسقاط السيف الذي كان يهاجمهم به "بوليزاريو"، و لكنه سرعان ما استل من بين ثيابه خنجرين هاجم بهما رجال الشرطة الذين حاصروه الى ان تمكنوا من شل حركته و توقيفه. رجال الشرطة القضائية بالناظور و على رأسهم السيد كمال فليل، أبانوا عن شجاعة كبيرة في هذه العملية و غامروا بحياتهم من اجل القبض عليه، بل و كانوا حريصين على القبض عليه حيا ليستفيدوا من اعترافاته لتفكيك الشبكة التي تعمل بجانبه طيلة هذه السنوات. هذا علما أن ابراهيم بوحاميد المعروف ببوليزاريو كان محل عدة مذكرات بحث و سبق للدرك الملكي سنة 2007 أن استعمل مروحيتين في مطاردته بعد اتهامه بعملية قتل، و لكن كل محاولات القبض عليه فشلت بسبب حنكته و بسبب وعورة الجبال التي يحتمي بها و التي تتوفر على كهوف يستعين بها في التخفي من بين يدي سلطات الامن. كما ان بوليزاريو كان على رأس لائحة المجرمين المطلوبين للعدالة بالناظور، و يعتبر القبض عليه وساما على صدر الشرطة القضائية بالناظور و الذين يستحقون كل التحية. فيديو يرصد لكم موقع معركة القبض على ابراهيم بوليزاريو و المكان الذي تمت محاصرته فيه ثم الموقع الذي نشبت فيه معركة اعتقاله صورة كمال فليل رئيس الشرطة القضائية بالناظور الذي قاد عملية اعتقال بوليزاريو صورة ابراهيم بوليزاريو صور المكان الذي حاصرت فيه سيارات الشرطة القضائية سيارة ابراهيم بوليزاريو صور المكان الذي شهد معركة اعتقال بوليزاريو ثم القبض عليه إقرأ أيضا تعليق