شهدت العاصمة البلجيكية يوم الأحد 15 مارس 2015، مسيرة تاريخية ضد الإرهاب بشتى أنواعه شارك فيها حوالي 3500 شخص ،نظمها ممثلوا الديانات الثلاث و أصحاب التيار العلماني تحت شعار (معا في سلام)،المسيرة إنطلقت على الساعة الثانية بعد الزوال من أمام مكبر الصوت بشارع ستالين كراد و جابت بعض شوارع بروكسيل لينتهي بها المطاف أمام قصر العدالة الذي ألقى فيه السيد كون كينس وزير العدل خطابا مفعما بالأمل و الحث على العمل سويا لتحقيق السلام و التعايش في أمن و سلام بعيدا عن الكراهية و التطرّف،المسيرة عرفت مشاركة العديد من الشخصيات تصدرها السيد وزير الداخلية جون جامبون و المطران روبرت اينيس عن الكنيسة الأنجليكانية و عن الديانة اليهودية الحاخام الأكبر ألبرت كيكي و عن الكنيسة الكاثوليكية المونسنيور ليونارد و القس ستيفن تسرب رئيس إتحاد الكنائس البروتستانية في بلجيكا ،و أثينا غوراس مطران بلجيكا عن الكنيسة الأرثوذوكسية و هنري بارتولموسن رئيس مركز العمل العلماني،و عن الديانة الإسلامية السيد نور الدين الإسماعيلي رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا الذي وجه خطابا يدعوا فيه لإدانة العنف و الإرهاب بكل أشكاله و يدعو إلى إحترام القيم الإنسانية النبيلة ليعيش الجميع في أمن و سلام،كما شارك كذلك الشيخين الجليلين السيدين محمد التجكاني رئيس رابطة الأئمة ببلجيكا و الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأروبي للعلماء المغاربة و الأستاذ صلاح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي بلجيكا و مجموعة من مسؤولي المساجد و الأئمة و الوعاظ. المسيرة تميزت كذلك بالحضور الكبير لبلدية مولمببك سان جون ممثلة في عمدتها السيدة فرانسواز سكيبمونس التي أبت إلا أن تشارك الحاضرين في هاته المسيرة التاريخية ،بحيث أكدت على أهمية تنظيم مثل هاته المبادرات التي تسعى إلى نبذ التطرّف و الإرهاب و إشاعة ثقافة الحوار و الإحترام المتبادل بين جميع الديانات. المسيرة بصفة عامة كانت ناجحة من جميع النواحي و تستحق منا أن نصفق و نشد بحرارة على اللجنة المنظمة التي كانت في مستوى هذا الحدث الهام. تعليق