تسببت مدونة السير في انتفاضة سائقي شاحنات النقل بمدينة الناظور ضد أربابها. واحتج بعض المهنيين بالمدينة، صباح الثلاثاء، ضد أخطار العمل في شاحنات وصفوها بالمهترئة، وقرروا الدخول في “إضراب مفتوح إلى غاية المعايير الواردة في المدونة”، فيما أعرب أرباب هذه المركبات عن استعدادهم لإصلاحها، شريطة أن يسلمهم هؤلاء المضربون وثائقها ومفاتيحها. وقال سعيد صادفية، الكاتب العام للنقابة المتوسطية للنقل والمهن بالناظور، إن السائقين يرفضون العمل في شاحنات تسبب لهم أداء غرامات وخصم النقط، ويطالبون أرباب الشاحنات بتوفير الشروط الضرورية للسلامة الطرقية، بإصلاح أضواء المركبات، واقتناء عجلات جيدة، وحصار قوي، وغيرها من الأجهزة. وأضاف صادفية أن “هذه الانتفاضة نموذج المشاكل، التي يعانيها سائقو بعض الشركات العاملة في قطاع نقل البضائع، إذ يتهاون بعض أرباب الشاحنات في توفير مركبات صالحة للنقل، إضافة إلى احترام ما جاء في مدونة السير، لأن مسؤولية المخالفات تلقى على السائق، وليس على رب الشاحنة”. وذكر أحد السائقين، في اتصال هاتفي مع “المغربية”، أمس الثلاثاء، أن شروط العمل في الميدان تغيرت، منذ دخول مدونة السير حيز التنفيذ، إذ أصبح من الضروري أن تتوفر الشاحنات على الأضواء ووصل الفحص التقني والحصار وجهاز قياس السرعة، إضافة إلى احترام الحمول المتضمنة في البطاقة الرمادية. وقال إن تشديد المراقبة، منذ بداية الشهر الجاري، تسببت في خصم النقط لعدد من المهنيين، ما يهددهم بالتشرد، بعد استنفادها. وأشار المتحدث إلى طرد عدد من السائقين بسبب الوضعية الميكانيكية للشاحنات، إضافة إلى عمل أغلبيتهم في غياب التغطية الصحية، وعدم الاستفادة من الصندوق المهني للضمان الاجتماعي. وقال أحد أرباب الشاحنات، التي انتفض سائقوها، في توضيح ل”المغربية”، إنه على استعداد لإصلاح وسائل النقل، التي تتوفر عليها شركته، شريطة أن يسلمه المضربون أوراقها، مع ضرورة إعطائه مهلة للإصلاح، في ظل غلاء بعض الأجهزة. خديجة بن اشو