يحل اليوم علينا عيد المرأة العالمي و هي مناسبة لنا في الناظور و الريف لإعادة النظر في ما حولنا لنتذكر ماذا قدمت لنا المرأة و ماذا قدمنا لها طيلة 12 شهرا الماضية يحل علينا هذا العيد مرة أخرى و نحن نرى نسائنا يتعرضن لكافة أشكال الإستغلال في العمل فرواتب الناظوريات الكادحات في السكرتارية و مختلف المهن لا تزال مهينة للكرامة قبل أن تكون مهينة للجيب و يحل علينا هذا العيد و بناتنا و أخواتنا و أمهاتنا أحيانا يتعرضن للتحرش في الأسواق و الشوارع و أمام أبواب الثانويات و الإعداديات بشكل فظيع حتى كدنا نفقد الثقة تماما في أمجاد المحافظة على التقاليد المجتمعية و الدينية التي عرفت بها المدينة دائما يحل علينا 8 مارس و لا تزال نسائنا يمتن على فراش الولادة و كأننا في الصومال و لا يزال السرطان ينخرهن في غياب أي وقاية أو تحسيس أو فحص مبكر و لا زال الرجعيون من الآباء و الازواج يتمرنون فيهن فنون اللكم و الرفس بعد أن يعودوا لهن سكارى آخر الليل يعود لنا هذا العيد اللعين ليذكرنا بكل هؤلاء الرجال الذين يؤسسون جمعيات وهمية للسمسرة على ظهور النساء و يعود لعله يوخز ضمير كل هؤلاء اللصوص الذين لا يزالون يحلبون أموال أوربا بإسم المرأة الناظورية و هي منهم براء يعود العيد ليذكرنا أن غالبية الساكنة الناظورية التي تعاني من الأمية هي النساء و أن غالبية الفئة النشيطة المعطلة من المجتمع هن من النساء و أن أغلب زوار المحاكم الناظورية شاكيات الظلم و الحكرة هن النساء يعود العيد ليذكرنا أن الأشغال الشاقة المنزلية في البوادي هي من حظ النساء و أن الإنزواء في زاوية الحجرة في الظلام آخر الليل للبكاء حظ أغلب النساء يعود العيد ليذكر العابثين الذين يتحرشون بنسائنا و أرباب العمل المحتقرين نسائنا و الأزواج الخائنين نسائنا و العشاق الكاذبين على نسائنا و الآباء الضاربين نسائنا و الجمعيات السارقات بإسم نسائنا أن 8 مارس ليس عيدا للمرأة بل هو عيد للرجل يتذكر فيه كم من مرة ضرب و أهان و سرق و تحرش و خان و إستغل نسائنا إلى الأسبوع المقبل [email protected] لقراءة الأعمدة السابقة للكاتب المجهول إضغط على الروابط هل إنتهى أورار ن بوقيوع؟ فليسقط الخونة ؟ هل تعيش الناظور حقا أزمة مالية؟ البنك الحشيشي الناظوري معركة ميضار و الدريوش : الخديعة الكبرى ضحايا رالي الفطواكي صديقي أبو حشيشة