في 8 مارس من كل سنة تستعد" بعض" نساء العالم للاحتفال والاحتفاء "بمايسمى يوم المرأة العالمي" تقليعة" كباقي التقليعات الأخرى "عيد الشجرة ، عيد المعلم ، عيد الأم ،عيد الطفل ، عيد الحب ، يوم البيئة ، وغيرها من "الواردات" التي أطلت علينا من ضفاف أخرى وكأننا نحتاج إلى من يؤطرنا ويمنهجنا لكي نتعلم كيف نحب الأشجار،، وننحني للمعلم،، ونقدس الأم،، ونحترم المرأة،، ونرعى الطفولة ونحافظ على البيئة ، ونسمو بمحبة الآخرين،، وووو، نحن لدينا شريعة رحبة رائعة أفردت لنا منهجا قويما لايحتاج "لتشذيب ولا تهذيب" ولا لملصقات وإعلانات بين فترة وأخرى،، تذكرنا بمواعيد "احتفالات جوفاء" لاتصنع قاعدة،، ولا تهذب سلوكا ،،، لست ضد هذه التقليعات ،ولست معها أيضا،، إلا أنني أعيب المبالغة في "تزويقها" كي لاتذهب بنا بعيدا حيث الخواء والسطحية ،فنكون بذلك قد تجاوزنا من كان لهم السبق في تأطيرها وتقنينها بتواريخ ومواعيد مقدسة،، فيتسابق البعض لاستغلالها لمصالحهم الشخصية ، ولسان حالهم "هدي هي لوجيبة". نحن نحتفل بالأعياد وننسى رموزها ،، ،،نتغنى بالوطن وننسى المواطن ،،، "واحرتاه على المواطن" نمجد الحرية وننسى السبيل إليها !!! نقدم التبريكات للمرأة في عيدها الذي انتزعته بقوة" وياليتها لم تفعل" وغالبية المجتمع يعاملها على أنها "سلعة استهلاكية" ،،في مصانع الاستغلال ،ومعامل البؤس، كخدم أو" بائعات لليالي" في فلل فارهة خاوية من مفردات الإنسانية ،،مازالت غالبية نساءنا بعيدات عن مفاهيم العيد والفرح!!! والسؤال المحرق ،، ماذا عن نساء في "مغرب آخر" " نساء أنفكو" ودشائر أخرى وغيرها من المناطق المنزوية عن الحياة؟؟؟ "بئيسات هذا العصر" اللواتي "ينفقن مع الدجاج "عند كل شتاء!! انفتح العالم على مأساتهن ولم نقدم لهن غير "الحوقلة" ودموع سخية !!! ماذا عن نساء مهاجرات ؟؟ بلا حقائب ولامتاع ولاذكريات حتى؟؟؟!! يتأبطن مناجلهن لجني ثمار "الذل" في مزارع الحقد الأزلي يدفعن ثمن "ترنزيت الأندلس" ماذا عن فتيات ضاق بهن الوطن على رحابته ،،، واخترن ضفافا أخرى لممارسة "مهنة أزلية" ليصبحن بذلك ماركة مغربية مسجلة "يجربها الأوروبي والبغلاديشي والسريلانكي وكل من خبر " السلعة" الرخيصة في غياب مريع لرادع حقيقي حتى غدت "عورتنا مغربيتنا" أي عيد هذا" يا نساء المغرب" وأنتن نهبا للسمعة السيئة ،،،والمستقبل القاتم. فأي "عيد" وسط هذا البحر المتلاطم من الترديات؟؟!!!إلا اذا كانت عيونكن مستعارة ؟؟؟!!!