نظمت الكتابة الاقليمية لحزب النهضة والفضيلة بالناضور يوم السبت على الساعة الثامنة مساء بمنزل الكاتب الاقليمي لحزب النهضة و الفضيلة محاضرة فكرية تاطيرية في موضوع : تعزيز قيم الوسطية و الاعتدال لدى الشباب من تاطير فضيلة الشيخ حسن الكتاني القيادي السلفي البارز بالمغرب . وياتي تنظيم هذه الفعالية الفكرية الذي احتضنه منزل الحاج محاش بالناضور في اطار استعدادات الحزب عقد المؤتمر الوطني التاسيسي لشبيبته في القادم من الايام ، كما ياتي تنظيم مثل هكذا نشاطات في سياق فلسفة الحزب المبنية على تكريس قيم الوسطية و الاعتدال ونبذ ثقافة العنف و التعصب الديني . وقد افتتحت المحاضرة بايات بينات من الذكر الحكيم اعقبتها كلمة الكتابة الاقليمية تلاها الاستاذ يوسف اشلحي والتي تمحورت في مجملها حول السياقات العامة التي ياتي فيها تنظيم هذه المبادرة و المجهودات التي تبذلها النهضة و الفضيلة في سبيل ترسيخ القيم و المبادئ الاسلامية و الوطنية ومنها بالخصوص قيمة الوسطية والاعتدال وما لها من دور حاسم في تحقيق السلام و الاستقرار بين جميع فئات المجتمع المغربي . وفي مداخلته المركزية التي لم تخرج عن العنوان الذي اختير كعنوان للمحاضرة تعزيز قيم الوسطية و الاعتدال لدى الشباب في المنزل و المدرسة و المجتمع ككل استحضر الشيخ حسن الكتاني النصوص الشريعة الاسلامية من الكتاب و السنة التي تحث على الوسطية و الاعتدال في الامور الدينية و الدنيوية.كما عرج فضيلة الشيخ في ثلاثة مباحث عن الدور الذي لعبه المسلمون تكريس مبادئ حافضت من خلالها على استقرار عدة دول اسلامية عبر العصور بدءا من عصر الصحابة و التابعين رضوان الله عليهم مرورا بمجموعة من الدول الكبرى وصولا الى الدول الحديثة التي تزاحمت فيها المفاهيم وعمت التجاذبات الفكرية التي افرزت اتجاهات وحركات اسست لسلوكياتها على منطلقات مبنية على الفهم الخاطئ للنصوص الدينية واستلهموا تحركاتهم من التعصب في الدين و الركون الى التشدد و التزمت الديني مما ادخل عدة شعوب في دوامات عنف وفتن لا متناهية . واسترسل فضيلة الشيخ حسن الكتاني وهو رئيس جمعية البصيرة للتربية و الدعوة التي سترى النور قريبا – استرسل – في الحديث عن الادوار الطلائعية علماء المغرب في استثباب السلم الاجتماعي بين مكونات المجتمع الواحدعبر زرع قيم الوسطية و الاعتدال في منضومة التربية التي تبتدأ من المنزل الى المجتمع مرورا بالمدرسة و الاعلام و العمل على تخريج جيل جديد من الشباب المؤمن بثقافة الحوار و التسامح الديني بعيدا عن الافكار الهدامة و المتشنجة . وقد اختتمت هذه الفعالية العلمية التي حضرتها ثلة من شباب المدينة من ممثلي المجتمع المدني و و اساتذة و مؤطرين المنخرطين و المتعاطفين مع النهضة و الفضيلة و عددهم ممن حضر 250 ضيف – اختتمت – بالفقرة التفاعلية من خلال مداخلات الاخوة و طرحهم لمجموعة من الاستفسارات على الشيخ في مواضيع عدة و الغرض طبعا هو مقاربة الموضوع عنوان المحاضرة من عدة زوايا لتعميم الفائدة . تعليق