بقلم يخط مدادا على ورقة بيضاء,وبنظرات تكاد عيوني تذرف دموعا,أكتب كلماتي وكلي حسرة على بقعة أحيلت سيادتها وسلطتها وقيادتها الى عقول غير متفهمة وقلوب متحجرة. طبعا يا أعزائي,أتحدث عن تلك الحزينة التي عانت التهميش والاهمال,أتحدث عن تلك المسكينة التي تناوبوا على رئاسة مجلسها كثيرون دون أن يحدثوا تغييرا على الأقل نحو الحسن, أتحدث عن تلك الجميلة في عهد الرق والعبودية (أقصد الاستعمار) والتعيسة الحظ في عهد التحرر. بطبيعة الحال أتحدث عن عزيزتي “بني أنصار” جماعة بني أنصار تضم ميناءاً للصيد البحري وللمسافرين, تضم غابة متعددة الثروات, و... لكن مع الأسف في المقابل, تضم أشخاصاً يعدون على رؤوس الأصابع, سعيهم غير نبيل, هدفهم الوحيد التربع على كرسي يمنحك كل الصلاحيات لرئاسة الجماعة المحلية. صراحة, أتحسر للوضعية الراهنة, تناوب في الإنقطاعات, تارة انقطاع المياه, وتارة أخرى الإنارة. أزبال متناثرة هنا وهناك, و..., كل هذا زاد من جمالية بني أنصار. وااو,أعذروني, رأيت شيئا ما خارجا عن المألوف والمعتاد...!!! وا عجباه, بعد الشلل الذي ساد الحركة منذ مدة طويلة, أرى بعض الشخصيات المعروفة تجوب الشوارع قصد معاينة الوضعية, و التحدث مع الساكنة,و تصغي لمشاكلهم......يا إلهي!!! إنهم يقتربون إلي ,عفوا,إنتظروني سأعود إليكم بعد أن أضع حداً لتساؤلاتي وأريح فضولي... +السلام عليكم -وعليكم السلام يا سادتي +أنظر يا فلان, إنه في عز شبابه,لاشك أن مشاكله ومعاناته...... كبقية زملائه -فعلا,أنتم محقين +إذن يا بني,نحن كلنا آذان صاغية لمشاكلك؟ -لكن يا ساداتي,ألست أنت وأنت وأنت هو فلان وفلان وفلان؟ +نعم أنت على صواب,لربما تعرفنا حق المعرفة؟ -ربما,لكن عذرا لا داعي لأن أقص عليكم شريط مشاكلي لكي لا أضيع من وقتكم الثمين,أمامكم الكثير من العمل واللقاءات كهذه.أستودعكم الله عذراً عن التأخير يا أعزائي, هل عرفتم من كنت أحدث؟؟لا شك أنكم قد توصلتوا إلى الإجابة.فعلا, إنه أحد المترشحين للانتخابات المحلية لهذا العام,كان بمعية أصدقاءه يزاول سياسة الخدع والكذب والإيهام.... إذن,هذا هو حال بني أنصار,وعلى أمل أن تكون انتخابات 2009 فأل خير علينا,نسأل الله عز وجل أن نفلح بتغيير ما بأنفسنا تطبيقا لقول الله عزوجل “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”صدق الله العظيم.